ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن نحو مئة ألف شخص قد يفرون من قضاء الحويجة جنوب شرق الموصل نتيجة توقعات باشتداد العمليات العسكرية في تلك المنطقة.

وقال ماثيو سالتمارش المتحدث باسم المفوضية في جنيف، إن الفارين يواجهون مخاطر جسيمة نتيجة تعرضهم للكمائن والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، خاصة عبر جبال حمرين، وأضاف:

" تساعد المفوضية عددا كبيرا من الفارين من الحويجة، والتي تقع على بعد مئة وثلاثين كيلومترا جنوب شرق الموصل، وذلك بسبب تدهور الظروف المعيشية وتوقع باشتداد العمليات العسكرية. تتوقع تقديرات الوكالات نزوح ما يصل إلى مئة وأربعة عشر ألف شخص من الحويجة. حتى الآن فر نحو ثمانين ألف شخص منذ آب أغسطس الماضي."

وكان الأشخاص يفرون بأعداد قليلة ولكن المئات يفرون الآن شرقا نحو صلاح الدين وكركوك. وهناك نحو ثمانية وثلاثين ألف شخص من الحويجة يقيمون في مخيمات بمحافظة كركوك، بينما يوجد نحو خمسة وثلاثين ألف شخص في مخيمات بمحافظة صلاح الدين.

وتتلقى المفوضية تقارير عن عمليات للخطف والوفيات من العبوات الناسفة ووفيات الأطفال على طول الطريق. كما أن التفكك الأسري، وخاصة نتيجة للتفتيش الأمني، يضاعف من خطر العنف الجنسي أو القائم على نوع الجنس.

ودعت المفوضية جميع الأطراف إلى احترام ودعم مبادئ القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين.