منظور عالمي قصص إنسانية

افتتاح محطة تحلية مياه البحر في قطاع غزة يبعث الأمل للفلسطينيين

افتتاح محطة تحلية مياه البحر في قطاع غزة يبعث الأمل للفلسطينيين

تنزيل

من الآن فصاعدا سيتمتع سكان قطاع غزة بحق أساسي ألا وهو المياه الصالحة للشرب. يأتي ذلك بفضل إقامة محطة تحلية مياه البحر التي افتتحتها اليونسف والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

موفدنا في قطاع غزة، حازم بعلوشة تابع الحدث وأعد لنا التقرير التالي::

افتتحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية، ومصلحة مياه بلديات الساحل محطة تحلية مياه البحر وسط قطاع غزة، بدعم من الاتحاد الاوروبي.

شارك في افتتاح المحطة مسئولون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وشخصيات فلسطينية حكومية. وقد بلغت تكلفة إنشاء المرحلة الأولى من المحطة حوالي 10 ملايين يورو.

وتخدم محطة تحلية مياه البحر آلاف الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، الذين عانوا من استخدام المياه الملوثة على مدار سنوات سابقة.

جون كونوجي المفوض العام لمنظمة اليونيسف في فلسطين شرحت أهمية إنشاء المحطة وقالت:

"الآن تستخدم مياه البحر التي تأتي من البحر الابيض المتوسط، وتحولها إلى مياه شرب آمنة. بالتاكيد هذه خطوة مهمة ستزود 75 ألف نسمة بمياه صالحة للشرب. مرة أخرى نأمل في أن يستمر العمل، وسنرى تحقيق النتائج، خاصة مع إنشاء المحطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر بالتعاون مع سلطة المياه ومصلحة مياه بلديات الساحل."

image
تحلية مياه البحر كان الحل الأمثل لمواجهة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، وتلوث المياه الجوفية في قطاع غزة كما ذكر يوسف موسى، مستشار مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة.

"المياه تشكل مشكلة كبيرة في قطاع غزة، هذا الأمر تم التنويه إليه في تقرير الأمم المتحدة 2020 وكان من ضمن المشاكل، مشكلة المياه، مستوى الملوحه فيها عال جداً، وأصبحت غير صالحة للشرب، وأحد الحلول كان تحلية مياه البحر. بدأت اليونيسف بهذا المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 ملايين دولار، بإنتاج مبدئي ل 6 آلاف كوب من المياه يومياً، سيستفيد منها منطقة خانيونس، حي الأمل، ومنطقة رفح في حي تل السلطان. سيتم خلط هذه المياه المنتجة مع المياه في الخزان الجوفي، لكي تصبح مياه صالحة للشرب."

image
توفير مياه صالحة للشرب من خلال مشاريع مماثلة أحد الأهداف الرئيسة للأمم المتحدة.

"أعتقد أنه لا يوجد حل آخر للحفاظ على جودة، ووجود مياه صالحة للشرب، سوى اللجوء إلى تحلية مياه البحر، وكما علمنا هناك امتداد لهذا المشروع بتمويل آخر بقيمة 10 ملايين يورو، ويتوقع الانتهاء منه خلال عامين من الآن. الأونروا قدرت أنه يلزم ثماني محطات بحجم هذه المحطة لكي تكون كمية كافية من المياه لتغطية النقض الشديد في المياه الصالحة للشرب".

وكان تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى أن غزة ستصبح غير قابلة للحياه، بمثابة ناقوس الخطر الذي دفع باتجاه العمل من أجل تحلية مياه البحر.

منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل شرح أهم الأسباب لإنشاء المحطة وقال:

"هذا المشروع يجيب على التخوف الذي صدر في تقرير الأمم المتحدة بأن غزة غير قابلة للحياة في عام 2020. منذ صدور التقرير، كان هناك جهد كبير من المؤسسات الفلسطينية وعلى رأسها سلطة المياه ومصلحة مياه الساحل، والبلديات ووزارة المالية والسلطة بكاملها لتجاوز المشكلة. افتتاح هذه المحطة يعطي الإجابة برمزيتها وأهميتها بأن عام 2020 سيمر ولكن هناك كارثة بيئية أو مائية، ولكن هذا مرتبط باستكمال هذا الجهد وبالتحرك من الحلول العاجلة إلى الحلول المستدامة وإنشاء محطة التحلية المركزية."

ويسعى المشروع إلى إعادة الفلسطينيين لاستخدام مياه الصنبور بأمان.

"الهدف الذي ذكرناه منذ حوالي ثلاث سنوات، أن نعمل للعودة إلى مياه الصنبور، وهذا المشروع بالتحديد سيستهدف مناطق، سيشعر المواطن أنه ليس بحاجة إلاّ أن يشرب من الصنبور."

افتتاح المحطة كان خطوة هامة نحو إعادة الأمل لسكان قطاع غزة بأن الحياه لن تتوقف بحلول عام 2020.

حازم بعلوشة، إذاعة الامم المتحدة - غزة

مصدر الصورة