منظور عالمي قصص إنسانية

اليونسكو: العنف المدرسي والبلطجة يؤثران على ربع أطفال المدارس عالميا

اليونسكو: العنف المدرسي والبلطجة يؤثران على ربع أطفال المدارس عالميا

تنزيل

قالت منظمة اليونسكو إن من بين أكثر من مليار طفل في المدارس حول العالم، يتعرض ربعهم لأعمال البلطجة والعنف المدرسي.

وتأتي الإحصائية المثيرة للقلق في تقرير جديد صادر عن اليونسكو، يفيد بأن الأكثر عرضة للخطر هم في كثير من الأحيان من الفقراء أو من الأقليات العرقية أو اللغوية أو الثقافية.

المزيد في التقرير التالي.

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في تقرير جديد إن الملايين من الفتيات والفتيان يعانون من العنف المرتبط بالمدارس كل عام.

حيث أفاد تقرير ​​"العنف المدرسي والبلطجة: تقرير الوضع العالمي"، الصادر عن اليونسكو بالتعاون مع معهد الوقاية من العنف المدرسي في جامعة إيهوا النسائية في سيول بجمهورية كوريا، بأن 34% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاما ذكروا أنهم تعرضوا للمعاملة القاسية خلال الشهر السابق لإجراء المسح، 8% يتعرضون للبلطجة بشكل يومي، وفقا لبيانات من 19 دولة ذات دخل منخفض ومتوسط.

كريستوفر كاسل المسؤول باليونسكو قال في حوار هاتفي مع أخبار الأمم المتحدة عشية إطلاق التقرير، إن إحدى نتائج التقرير اللافتة هي أنه من الواضح جدا أن جميع الأطفال يتعرضون للعنف والبلطجة في المدارس، ولكن البعض يتعرض لهما أكثر من غيرهم:

"من الأسباب التي تعزز احتمالية تعرض الأطفال للعنف والبلطجة في المدارس هي معاناتهم من إعاقة ما. ونحن نعلم أن أوجه التفاوت بين الجنسين يمكن أن تزيد أيضا من نقاط الضعف، حيث إن الفتيات والشابات أقل قوة من الفتيان والشبان، على سبيل المثال. كما أن الفقر والوضع الاجتماعي من العوامل التي تحفز العنف والبلطجة في المدارس. في بعض السياقات، الطلاب الذين لديهم اختلافات عرقية أو لغوية أو ثقافية مختلفة تزيد مخاطر تعرضهم للعنف والبلطجة. المظهر الخارجي، إذا كان الطالب زائد الوزن،على سبيل المثال، أو يبدو مختلفا، له خصائص فيزيائية مختلفة؛ أي شيء خارج الأغلبية، يمكن أن يجعلهم أكثر عرضة للخطر. أيضا الأطفال والشباب الذين لديهم ميول جنسية مختلفة."

ويتضمن العنف في المدارس والبلطجة المضايقات الجسدية والنفسية والجنسية، التي وجد أن لها تأثيرا سلبيا على تعلم الطلاب، فضلا عن صحتهم العقلية والعاطفية.

كما تظهر مجموعة من الدراسات أن الأطفال والشباب الذين تعرضوا للبلطجة بسبب مثليتهم الجنسية في خطر متزايد من الإصابة بالإجهاد والقلق والاكتئاب وتدني احترام الذات والعزلة، كما تراودهم أفكار إيذاء النفس والانتحار.

image
وقد حذر كاسل أيضا من أن ضحايا العنف المدرسي والبلطجة لا يأمنون شرور ذلك حتى في منازلهم:

"البلطجة الإلكترونية أو البلطجة على الإنترنت آخذة في الازدياد. أحد الأشياء التي تجلت للعاملين في مجال العنف المدرسي هو أن العنف المدرسي والبلطجة سلسلة متصلة. سواء كان ذلك يحدث في العالم الحقيقي، في المدرسة أو حولها، أو ما إذا كان ولا يزال يحدث عبر الإنترنت، إنها في تزايد. والسبب في ذلك يرتبط بأن المزيد والمزيد من الأطفال والشباب يستخدمون  وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر."

وقد تم إطلاق التقرير في ندوة دولية حول العنف المدرسي والبلطجة في سيول، تهدف إلى دعم الجهود العالمية لضمان استفادة جميع الأطفال والمراهقين من حقوقهم الأساسية في التعلم في بيئة تعليمية آمنة.

ويوصي التقرير بعدد من الإجراءات ذات الأولوية لمعالجة العنف المدرسي والبلطجة، وبصفة خاصة تعزيز القيادة والوعي وإقامة شراكات وإشراك الأطفال والمراهقين، وبناء قدرات المعلمين وإنشاء نظم إعداد التقارير وتحسين جمع البيانات والأدلة.

ومن المتوقع أن يقدم المشاركون في الندوة توصيات بشأن كيفية مكافحة العنف والبلطجة في المدارس، بالإضافة إلى دراسة سبل إنشاء منصة جديدة لتعزيز رصد التقدم المحرز في هذا المجال، وذلك تماشيا مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم والأهداف الأخرى.

مصدر الصورة