منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض العام للأونروا: لا يمكن التغاضي عن مسألة اللاجئين الفلسطينيين رغم حركات اللجوء والنزوح التي يشهدها العالم

المفوض العام للأونروا: لا يمكن التغاضي عن مسألة اللاجئين الفلسطينيين رغم حركات اللجوء والنزوح التي يشهدها العالم

تنزيل

بالرغم من حركة النازحين واللاجئين الكبيرة والتي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول، على أن مسألة اللاجئين الفلسطينيين تبقى قضية مهمة ولا يمكن التغاضي عنها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد بجنيف اليوم الاثنين، حيث قامت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإطلاق مناشدتين دوليتين لعام 2017 يبلغ مجموعهما 813 مليون دولار من أجل تمويل الاستجابة الطارئة للأزمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية، ولتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع في سوريا، بمن فيهم أولئك الذين نزحوا إلى لبنان والأردن.

وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، إن مليونا وستمائة ألف لاجئ فلسطيني، ممن يعانون من انعدام الأمن أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إجراءات حازمة من قبل الوكالة، وناشد المجتمع الدولي تقديم دعم عاجل وسخي.

" يواجه اللاجئون الفلسطينيون اليوم، وضعا أكثر حرجا نتيجة التشريد الذي طال أمده منذ التهجير القسري عام 1948. إن الأثر التراكمي لجميع الزوايا المختلفة من الصراع والاحتلال والحصار والبطالة وغيرها يساهم حقا في إيجاد بيئة قاسية جدا. كما أن العالم لا يستطيع نسيان اللاجئين الفلسطينيين لأن هذا العام يصادف مرور خمسين عاما على احتلال الأرض الفلسطينية وعشر سنوات على الحصار المفروض على قطاع غزة. وهذا المزيج من الاحتلال لمدة 50 عاما والحصار على مدى عشر سنوات، محفور في نفوس وهوية اللاجئين الفلسطينيين."

image

وحذر كرينبول من خطورة عواقب الصراع السوري على لاجئي فلسطين، وقال إن الفلسطينيين في سوريا كانوا من بين الأكثر تأثرا جراء الصراع الذي دام نحو ست سنوات، وأضاف:

" الصراع المأساوي في سوريا أوجد جيلا آخر من اللاجئين الفلسطينيين الذي يواجه صدمة الفقدان والنزوح، وهذا واضح جدا بالطبع من خلال مناقشتي مع الفلسطينيين عندما أزور سوريا، حيث ما زالوا يتذكرون ما حدث لآبائهم وأجدادهم خلال عامي 1948 و 1967 والآن يواجه الجيل الشاب ما معناه أن يتخلوا عن كل شيء ويفروا بسبب الصراع."

ويهدف النداء الطارئ للوكالة لعام 2017 والمخصص من أجل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي تبلغ قيمته 402 مليون دولار، إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية للاجئي فلسطين في كل من غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

أما نداء الوكالة الطارئ من أجل الأزمة الإقليمية في سوريا والذي تبلغ قيمته 411 مليون دولار فيهدف إلى توفير المساعدة الإنسانية والحماية والخدمات الأساسية لما مجموعه 430,000 لاجئ فلسطيني داخل سوريا بحاجة ماسة إلى مساعدات مستدامة، علاوة على ما يزيد عن 30,000 شخص فروا إلى لبنان وحوالي 17,000 لاجئ فروا إلى الأردن.

image
وفي هذا الشأن، قال كرينبول:

" يغطي النداء الطارئ جزءا من عمل الوكالة، لأن بقية العمل، وهو تمويل خدماتنا الأساسية، يقع ضمن ميزانيتنا الرئيسية. إن أنشطتنا الرئيسية تغطي الجزء الأكبر من عمليات الأونروا التاريخية والتي أنشئت من أجلها مثل توفير الخدمات التعليمية التي نقدمها لسبعمائة مدرسة ولنصف مليون شاب لاجئ فلسطيني. كما نقوم بعمل مهم جدا في مجال الرعاية الصحية الأولية من خلال مئة وثلاثين عيادة لأكثر من ثلاثة ملايين مريض سنويا بالإضافة إلى خدمات الإغاثة والرعاية الصحية. ويغطي نداء الطوارئ أمورا لها علاقة مباشرة بالصراع والطوارئ مثل ما حصل في غزة نتيجة الصراع الذي حدث عام 2014، وفي سوريا طبعا حيث العمليات الطارئة مستمرة ."

ومن خلال عملياتها الديناميكية والمرنة، التي يقوم بتنفيذها أربعة آلاف موظف غالبيتهم من الفلسطينيين، تعد الأونروا أكبر مزود مباشر للمساعدات للاجئي فلسطين المتضررين جراء النزاع السوري.

وتشمل التداخلات التي تقوم بها الوكالة، المعونة النقدية والمياه والصرف الصحي والمواد الغذائية وغير الغذائية الضرورية والمسكن والصحة والتعليم وسبل المعيشة والإقراض الصغير والحماية.

مصدر الصورة