أصدرت مجموعة البنك الدولي خطة (الأنشطة المناخية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا) وذلك على هامش أعمال المؤتمر الثاني والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمنعقد بمراكش.

ومن خلال التركيز على العمل الذي سيعقب التصديق على اتفاق باريس، خصصت مجموعة البنك الدولي مواردها وخبراتها العالمية لدعم بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوفاء بالتزاماتها المناخية.

وفي حوار أجرته مندوبتنا إلى المؤتمر بسمة البغال، قال حافظ غانم نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

"خطة البنك الدولي لمواجهة التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،  تتألف من خمس نقاط،  النقطة الأولى هي زيادة حجم تمويلنا لمشروعات التغير المناخي في المنطقة من 18% إلى 30% وهذا يعني  زيادة تمويلنا لمشروعات التغير المناخي في المنطقة التي تعد من أكثر المناطق المتأثرة بالتغير المناخي وبالتالي نود أن نساعد الحكومات لمواجهة هذا التغير المناخي.

النقطة الثانية، نريد زيادة تمويلنا لأنشطة التكيف المناخي، وهذا مساعدة دول المنطقة لمواجهة آثار التغير المناخي، فنحن عندما نتحدث عن المياه فالمنطقة العربية من أكثر المناطق المتأثرة بالجفاف، وهذا يعني الاستثمار في مجال الزراعة والري.

النقطة الثالثة، زيادة العمل مع القطاع الخاص ونجد أن شركات كثيرة مستعدة للاستثمار في المشاريع التي  تؤثر على التغير المناخي.

النقطة الرابعة، مساعدة ومساندة دول المنطقة على وضع الخطط والسياسات التي تساعدها على التكيف المناخي.

والنقطة الخامسة، تعزيز التعاون بين دول المنطقة في مجال التغير المناخي."

ووفقا للبنك الدولي، بدأت بلدان المنطقة اتخاذ الإجراءات الضرورية، إلا أن التحديات أمامها ضخمة فتغير المناخ سيلحق أضرارا بالغة في منطقة تعاني أصلا من آثاره وستتسارع وتيرتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع ارتفاع درجات حرارة العالم.

ويقول البنك إن ارتفاع الحرارة بجانب حالات الجفاف المتكررة والشديدة ستكون لها آثار مدمرة محتملة على سكان المنطقة خاصة الفقراء باعتبارهم الفئات الأكثر استضعافا وسيؤدي خفض انبعاثات الكربون في العالم إلى نتائج عميقة في منطقة تعتمد اعتمادا كبيرا على صادرات النفط والغاز.

وذكر البنك أن هناك حلولا ولكنها تستلزم إدارة استباقية شاملة من جانب الحكومات بالإضافة إلى الاعتماد على نماذج فعالة لمكافحة تغير المناخ من جميع بلدان العالم.