منظور عالمي قصص إنسانية

المغرب: مصداقية اتفاق باريس للمناخ ستولد في مراكش وفوق الأرض الأفريقية

المغرب: مصداقية اتفاق باريس للمناخ ستولد في مراكش وفوق الأرض الأفريقية

تنزيل

في السابع من تشرين الثاني نوفمبر، تبدأ أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 22"، في مدينة مراكش بالمغرب.

ويعد مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، الأول بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي بشأن المناخ الذي عقد بباريس.

وبذلك ستكون قمة مراكش حدثا للمبادرات والبرامج العملية في مجال التصدي للتغيرات المناخية لفائدة السكان الأكثر عرضة لتأثيراتها، خاصة القارة الأفريقية.

المزيد في التقرير التالي الذي أعدته بسمة البيطار- البغال:

أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ورئيس لجنة الإشراف على الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 22)، على أن مدينة مراكش جاهزة ومستعدة لاستقبال هذا الحدث العالمي.

وشدد مزوار على أن قمة مراكش يجب أن تكون قمة العمل بهدف إعطاء المصداقية لكل الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بشأن المناخ وخاصة اتفاق باريس، وقال في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

" التحضيرات اللوجستية والتنظيمية تتم بشكل جيد. مراكش سعيدة باستقبال هذا الحدث العالمي وسكان مراكش والمغرب يرحبون بكل ضيوف العالم من أجل قضية وموضوع واحد يهم العالم أجمع وجميع الشعوب. على مستوى المضمون، بالطبع نحن حددنا هدفا واضحا وهو أن قمة المناخ في مراكش يجب أن تكون قمة العمل، وقمة مخرجات عالمية لإعطاء مصداقية لكل هذه الاتفاقات التي تم التوقيع عليها وأساسا اتفاق باريس. ثانيا: نركز على جانب دعم الدول النامية التي تعاني من انعكاسات الاحتباس الحراري، والذي يؤدي إلى هجرة مناخية وهي ظاهرة تزداد إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة."

ويدخل اتفاق باريس حيز التنفيذ يوم الجمعة الرابع من تشرين الثاني نوفمبر، وقد شهد هذا الأسبوع انضمام جنوب أفريقيا وإندونيسيا والدنمارك للاتفاق.

وبعد أن قدمت السعودية وكوريا الجنوبية صكي التصديق على الاتفاق، وصل عدد الدول المنضمة لاتفاق باريس لتغير المناخ إلى ست وتسعين دولة.

وعن المتوقع من قمة مراكش بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ، قال وزير الخارجية المغربي:

" المتوقع من هذا المؤتمر وما سيضيفه هو الجانب العملي في تفعيل اتفاق باريس. اتفاق باريس انتهى، وكل الدول وصلت إلى توافق والتحدث في أمور فيها الكثير من التفصيل، وما تنتظره الشعوب هو البدء في تفعيل وتطبيق اتفاق باريس في الميدان، وذلك هو الهدف الرئيسي والأساسي من قمة مراكش."

وفي نفس السياق، أكدت حكيمة الحيطي، الوزيرة المكلفة بالبيئة والمبعوثة الخاصة لمؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المناخ، على أن في قمة مراكش سيتم اعتماد وتفعيل آليات هذا الاتفاق، وقالت في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة:

" الرئاسة المغربية كان لها هدف واحد ووحيد وهو تعبئة الدول المتقدمة وتعبئة الدول التي جاءت إلى باريس وقدمت الالتزامات من أجل الدول الناشئة  وقد قدمت الالتزامات من أجل رفع القدرات والتمويل، إذا الهدف من الرئاسة المغربية، هو تعبئة العالم المتقدم والتأكيد على أن مصداقية باريس لم تولد في باريس بل ستولد في مراكش وفوق الأرض الأفريقية، التي تعرف هشاشة التغيرات المناخية والمجاعة من جراء التغيرات المناخية، وتعرف الهجرة المكثفة من جراء التغيرات المناخية. إذا مصداقية اتفاق باريس، ستصنع في مراكش، وفي مراكش ننتظر التفعيل وننتظر خارطة الطريق لتفعيل قمة باريس."

وعن أهمية انعقاد المؤتمر في القارة الأفريقية، قال وزير الشؤون الخارجية إن انعقاد المؤتمر في القارة الأفريقية له أهمية أخرى حيث تعد الأكثر تضررا من ظاهرة التغير المناخي. وأضاف:

" من بين أكبر المتضررين هي القارة الأفريقية. التحديات المرتبطة بالتنمية موجودة في أفريقيا، ولكن توجد في أفريقيا مقومات لكي تكون القارة الأفريقية فاعلة ومؤثرة وشاهدة على تطور العالم وتنميته واستقراره. اعتبر أنها إشارة قوية لهذه القارة، زيادة على أن مصداقية المغرب في ارتباطه بالقضايا المتعلقة بالمناخ تعطي لتنظيم القارة الأفريقية لهذا الحدث البعد والمصداقية اللازمة."

مصدر الصورة