قال جون كيري وزير الخارجية الأميركي إن "قمة الزعماء بشأن اللاجئين"، التي ستنعقد غدا الثلاثاء، برعاية الأمين العام بان كي مون والرئيس الأميركي باراك أوباما، تهدف إلى تعزيز إعلان نيويورك الذي تم اعتماده اليوم وتحفيز حكومات العالم على زيادة جهودها للاستجابة لما وصفها بالأزمة الإنسانية العالمية.

وأضاف كيري في كلمته على هامش اجتماعات قمة الأمم المتحدة للاجئين والمهاجرين، أن العبء الأكبر يقع على عاتق الدول التي تعاني بالفعل من نزاعات أو كوارث طبيعية، ودول الجوار، التي استنفدت مواردها مع الأعداد الغفيرة من اللاجئين والمهاجرين، ولكن المسؤولية في المساعدة تقع على عاتق الجميع:

"ثقوا تماما في أن هناك حاجة عاجلة لبذل جهود إضافية. ففي الوقت الذي نشهد فيه إجبار 65 مليون شخص على الخروج قسرا من ديارهم، من بينهم أكثر من 21 مليون شخص فروا عبر الحدود الدولية، فمن مصلحة العالم، وهذا هو الشيء الصواب، ضمان توفير منزل جديد لمن هم بحاجة ماسة إلى ذلك، سواء داخل أو خارج حدود بلادهم. توفير مكان للعيش فيه بأمان مع الغذاء والدواء والتعليم، والوقت للتخطيط للخطوة التالية."

كما أعلن كيري عن ترحيب بلاده بانضمام المنظمة الدولية للهجرة إلى منظومة الأمم المتحدة، الأمر الذي سيحول دون احتمال تكرار نفس الجهود وسيمكن من تركيز الموارد حيث ينبغي أن تكون.

هذا وتدعو الولايات المتحدة إلى استحداث منصب ممثل خاص للأمين العام للنازحين داخليا، اعترافا بأن معاناتهم لا تتطابق مع المهاجرين واللاجئين.

وختاما، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى الفجوة الكبيرة بين المتطلبات وما هو متاح، داعيا إلى التصرف بسرعة وبحسم قبل فوات الأوان.