منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: تحديات هائلة تلوح في الأفق

أفغانستان: تحديات هائلة تلوح في الأفق

تنزيل

قال السيد تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، إن الوضع في أفغانستان يدعو إلى الأمل ولكن "تحديات هائلة" تحيق به.

جاء ذلك اليوم الأربعاء في جلسة مجلس الأمن الدولي حول أفغانستان.

المزيد في تقرير مي يعقوب:

هناك فرص وأمل في أفغانستان، ولكن أيضا تحديات هائلة.

هذا ما استهل به السيد تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، إحاطته اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في أفغانستان.

image
ياماموتو أوضح أن التقدم المحرز من قبل الشعب الأفغاني على مدى السنوات ال 15 الماضية يوفر فرصا لتحقيق مزيد من التقدم، مضيفا أنه "مع الفرص يأتي الأمل".  ومن الأسباب الداعية إليه، قال رئيس بعثة (يوناما):

"الدعم الدولي المستمر لأفغانستان أمر حيوي. وقد أرسلت قمة وارسو رسالة إلى الشعب الأفغاني - بما في ذلك العناصر المناهضة للحكومة - بأن المجتمع الدولي سيستمر في دعم قطاع الأمن حتى عام 2020 بنفس المستوى.  الحكومة الأفغانية تحضر الآن لمؤتمر بروكسل، حيث سيتم النظر في مسألة الدعم المهم للتنمية في أفغانستان الهامة. أرحب بنهج الرئيس غاني الشامل وطويل الأمد لمكافحة الفساد، والذي يسعى إلى تطوير الهيكلية اللازمة لمنع الفساد، ومحاسبة المسؤولين عنه، وبالتقدم المستمر الذي تحرزه الحكومة في مجال الإصلاح وغيره من التزامات المساءلة المتبادلة."

أما عن التحديات فأوضح  ياماموتو أنها تنبع مما يقرب من 40 عاما من الحرب. فعلى الرغم من تحقيق تقدم حقيقي جدا، لا يزال أمام أفغانستان طريق طويل لتقطعه لتلبية كامل احتياجات شعبها.

image
هذا ما عكسه أيضا محمود سَيْقَل، المندوب الأفغاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته أمام مجلس الأمن، قائلا إن عناصر تابعة لداعش أرهبوا القرويين في ننجرهار. كما استهدفوا مظاهرة سلمية ومدنية في كابل. من جهتها استهدفت طالبان الحافلات السياحية في هيرات كما استهدفت المدنيين والمسؤولين الأمنيين وفريق مساعدات في كابل في أيلول/سبتمبر الجاري، مما أدى إلى مقتل حوالي 180 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وجرح 435 آخرين في هذه الهجمات التي ألحقت أيضا أضراراً جسيمة بالبنية التحتية.

غير أن المندوب الأفغاني أشار إلى أن أجندة الإصلاح التي اعتمدتها حكومة الوحدة الوطنية تؤتي بثمارها:

"حققت أفغانستان تقدما في مجال التجارة الإقليمية وترابط البنية التحتية ومكافحة الإرهاب، والحكم الرشيد وسيادة القانون وحقوق الإنسان، والإصلاح القانوني واستعادة استدامة ومصداقية القطاع المالي العام، وتخطيط التنمية والشمولية والقطاع الخاص والتنمية."

وأشار السفير سيقل أيضا إلى الخطوات التي اتخذت في مجال بناء قدرات قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية بمساعدة الشركاء الدوليين للحكومة، ومحاولات للتصدي للفساد.

هذا ويعقد الاتحاد الأوروبي وأفغانستان مؤتمرا في بروكسل في الرابع والخامس من تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام. ومن المتوقع أن تحضره سبعون دولة وأكثر من 30 منظمة دولية.

وسيركز الاجتماع على جهود الإصلاح الأفغانية. كما سيوفر فرصة للمجتمع الدولي ليتعهد باستمرار دعمه، بما في ذلك الدعم المالي، وتنمية البلاد وبناء الدولة.

وفي هذا السياق قال تاداميتشي ياماموتو إن المؤتمر سيوفر الوقت والمساحة للحكومة الأفغانية لتتحرك نحو الاستقرار والاعتماد على الذات:

"باعتبارها واحدة من أكثر الدول التي تعتمد على المساعدات في العالم، فإنه سيكون من الصعب على أفغانستان تحقيق الاعتماد على الذات ما دام هناك صراع. يحوّل الصراع الموارد - التي ستنفق على تطوير أفغانستان ومساعدة شعبها- إلى مجال آخر. لذلك، فإن السلام شرط هام."

وفي إحاطته أمام أعضاء المجلس، اقتبس ياماموتو عن الرئيس الأفغاني قوله إن "وجه الفقر الأفغاني أنثى"، داعيا إلى اهتمام جدي بالجهود الرامية إلى تمكين المرأة.

مصدر الصورة