منظور عالمي قصص إنسانية

ريو دي جانيرو ترحب بأول فريق من اللاجئين المشاركين في الأولمبياد

ريو دي جانيرو ترحب بأول فريق من اللاجئين المشاركين في الأولمبياد

تنزيل

رحبت مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، بأول فريق للاجئين من المشاركين في الألعاب الأولمبية التي تبدأ في الخامس من آب أغسطس.

فريق اللاجئين مكون من عشرة رياضيين، يمثلون ملايين اللاجئين حول العالم، وقد تم اختيارهم ليتنافسوا في رياضات السباحة والجودو وألعاب القوى.

وعشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية، نسلط الضوء على المؤتمر الصحفي الذي عقد بالبرازيل للترحيب وبشكل رسمي بهؤلاء الرياضيين.

"بإنشاء هذا الفريق الأولمبي للاجئين، كما قلت أمس، أردنا أن نرسل إشارة أمل لجميع اللاجئين في العالم."

هذا ما أكد عليه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ريو دي جانيرو، قبيل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في الخامس من آب أغسطس.

عشرة رياضيين لاجئين، سيلعبون ولأول مرة في تاريخ الأولمبياد تحت اسم الفريق الأولمبي للرياضيين اللاجئين، ليبعثوا الأمل لدى جميع اللاجئين في العالم كما قال باخ، وأضاف أيضا:

"هذه هي بداية رحلة، لأنه وبعد أن تختتم دورة الألعاب الأولمبية سنواصل بالطبع دعم رياضيي الألعاب الأولمبية اللاجئين هؤلاء وسنساعدهم في الرياضة وفي الحياة."

ويضم الفريق سباحَين من سوريا، ولاعبي جودو من جمهورية الكونغو الديمقراطية وعداء من إثيوبيا لسباق الماراثون وخمسة عدائيين من جنوب السودان للمسافات المتوسطة.

عندما بدأت المياه تتسرب إلى الزورق المتداعي، عرفت يُسرى مارديني ما يجب القيام به.  فبعدما تقطعت بها السبل مع حوالي عشرين راكباً آخر قبالة السواحل التركية، انزلقت الفتاة الدمشقية في المياه مع شقيقتها سارة، وبدأتا بدفع القارب نحو اليونان.

يُسرى التي مثّلت سوريا في بطولة العالم للمسافات القصيرة في عام 2012 فرت إلى ألمانيا عبر البحر المتوسط، واليوم تمثل فريق اللاجئين في ريو دي جانيرو في مسابقة السباحة الحرة:

"نريد أن نشكر جميع من يدعموننا، والذين يقدمون لنا فرصة لأن نكون هنا ونتابع أحلامنا مرة أخرى. لإعطائنا الأمل بأننا ما زلنا بشرا. نحن لسنا فقط لاجئين، ولكننا مثل أي شخص في العالم. يمكننا أن نفعل شيئا ونستطيع أن نحقق شيئا."

بور بييل، من جنوب السودان ويعيش حاليا في مخيم (كاكوما) في كينيا، فقد اتصاله مع أسرته منذ أن ترك بلاده ويأمل في أن تساعد مشاركته في المباريات على الاتصال بهم وإعطاء الأمل لجميع اللاجئين، وقال:

"لا يوجد لدينا آباء أو أي أقارب في حياتنا، ولكن الآن نحن ننتمي إلى المجتمع. نحن نشعر الآن كيف تكون إنسانا، أن يكون لديك الشعور بأن تكون إنسانا."

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيشارك في افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث سيزور القرية الأولمبية وسيلتقي بأول فريق من اللاجئين المشاركين في الأولمبياد.

مصدر الصورة