منظور عالمي قصص إنسانية

إسرائيل ترفض بشدة أية محاولة للمساواة بين الإرهاب الفلسطيني والبناء الإسرائيلي

إسرائيل ترفض بشدة أية محاولة للمساواة بين الإرهاب الفلسطيني والبناء الإسرائيلي

تنزيل

انتقد المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ما ورد على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه الأخير أمام البرلمان الأوروبي، والذي اعتبر إسرائيل المسؤولة عن كل أعمال الإرهاب في الشرق الأوسط، لا بل في العالم.

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، اقتبس دانون من كلام عباس قائلا "إنه بعد نهاية الاحتلال سيختفي الإرهاب، وإنه لن يكون هناك إرهاب في الشرق الأوسط وفي أي مكان من العالم".

فردّ دانون على عباس قائلا:

"يبدو أنه لولا إسرائيل، لما كان داعش قد قطع رؤوس الأبرياء في سوريا أو اغتال العشرات في إسطنبول وبغداد. ولما كان للإرهابي أن يقتل خمسين شخصا في نادٍ للمثليين في أورلاندو! ومع هذا السيلان المتواصل من التحريض الصادر عن القيادة الفلسطينية، لا يدهشنا أن كلمات الكراهية هذه تترجم في أعمال عنف بحق الإسرائيليين."

وفي هذا السياق أشار السفير دانون إلى حادثة قتل فتاة إسرائيلية تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما طعنا على يد شاب فلسطيني يبلغ من العمر سبعة عشر عاما، كان قد دخل إلى منزلها ليلا وقتلها في فراشها، المكان الذي يفترض أن يكون آمنا.

وأوضح دانون أمام جلسة مجلس الأمن:

"هذا الإرهابي بسن السابعة عشرة لم يولد قاتلا. هذا العمل البغيض هو نتيجة مباشرة لسنوات من التلقين في مدارس السلطة الفلسطينية، وبث رسائل الكراهية في التلفاز الرسمي للسلطة الفلسطينية، والنداء في الفترة الأخيرة على فيسبوك وتويتير لقتل اليهود."

وإيّد دانون ما جاء في تقرير الرباعية القائل بوجوب أن يتوجه المجتمع الدولي برسالة واضحة إلى القيادة الفلسطينية لوقف التحريض وبدء المحادثات، قائلا إن الإسرائيليين يريدون السلام ويصلون للسلام. ولكن السلام لن يتحقق ما لم يضع الفلسطينيون حدا للتحريض ويوافقوا على مفاوضات مباشرة.

من ناحية أخرى، أعرب السفير الإسرائيلي عن انزعاج بلاده مما ورد في تقرير الرباعية بشأن تكريره لوهم أن "البناء الإسرائيلي في يهودا وسامرية يعيق السلام"، قائلا إنه عندما جمدت إسرائيل البناء في هذه المجتمعات اليهودية لم تحصل على السلام، وعندما استأصلت إسرائيل كل القرى والبلدات اليهودية من غزة، هذا لم يحقق السلام بل أدى إلى الحرب.

ورفض المندوب الإسرائيلي محاولة البعض تحقيق توازن بين انتقاده للإرهاب الفلسطيني بإدانة البناء الإسرائيلي، مشيرا إلى أن البعض ينتقد البناء مع تجاهل الإرهاب الفلسطيني، قائلا إن إسرائيل ترفض بشدة أية محاولة للمساواة الأخلاقية بين البناء والإرهاب.

مصدر الصورة