أكد ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن الوصول الإنساني في سوريا يجب أن يستمر دون عائق في جميع أنحاء البلاد، وذلك لتقديم حزمة كاملة من الإمدادات إلى جميع المحتاجين وليس إلى ثلثهم فقط.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة مساء الجمعة حول الحالة في الشرق الأوسط، أشار فيها إلى التحديات التي تواجههم في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأضاف:

" إن حماية المدنيين ومنح الوصول ينبغي ألا يعتمدا أبدا على المفاوضات السياسية أو يكونا ورقة مساومة لإبرام صفقات خاصة على الأرض. هذه هي مبادئ أساسية للقانون الإنساني الدولي ويجب أن يحترمها جميع الأطراف ومن يدعمهم."

من جهته أشار مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، في كلمته إلى بعض النقاط المحددة التي يتم التلاعب بها من قبل أعضاء المجلس بخصوص الوصول الإنساني والتي تناولها تقرير الأمين العام قيد النظر معتمدا على "مصادر غير ذات مصداقية أو غير معلومة"، على حد قوله. وقال:

"بخصوص اللغط الذي يثيره البعض بخصوص تقديم المساعدات الطبية، تستغرب الحكومة السورية إغفال البعض لحقيقة أنها توافق على إيصال المساعدات الطبية إلى جميع المناطق باستثناء الأدوات التي تستخدم من قبل الإرهابيين. والحكومة السورية جاهزة للتعاون مع الجانب الأممي لمعالجة أي إشكالات في عمليات الإيصال، إن وجدت. أما بخصوص الموافقات على طلبات القوافل المشتركة فأود أن أوضح بأن الأمم المتحدة قد قدمت 26 طلبا لإيصال قوافل مساعدات مشتركة إلى مناطق ساخنة ضمن خطة شهر أيار، حيث منحت الحكومة السورية موافقات ل19 طلبا منها إلا أن الأمم المتحدة لم تنفذ حتى تاريخ 24 أيار إلا ثلاث قوافل مساعدات إنسانية مشتركة فقط. "

وجدد السفير السوري تأكيده على أن الحكومة السورية ملتزمة بواجباتها ومسؤولياتها في تخفيف العبء الإنساني عن شعبها، وكل ما يلزم من إجراءات وطنية في سبيل تحقيق ذلك.