منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل أوباما تدعو من مقر البنك الدولي إلى تعليم الفتيات المراهقات في جميع أنحاء العالم

ميشيل أوباما تدعو من مقر البنك الدولي إلى تعليم الفتيات المراهقات في جميع أنحاء العالم

تنزيل

تعهدت مجموعة البنك الدولي باستثمار نحو مليارين وخمسمئة مليون دولار في مشاريع تعليمية تستهدف الفتيات المراهقات، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفي زيارة لمجموعة البنك الدولي، أعربت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، عن حماسها لقضية تعليم الفتيات، ووجهت رسالة قوية أمام الجمهور المحتشد في قاعة مؤتمرات البنك الدولي، مفادها أن تعليم ملايين الفتيات حول العالم سيغير حياتَهن وآفاقَهن وبالتالي مجتمعاتِهن.

" لماذا وفي كثير من الأحيان، مازلنا نقدر الفتيات ببساطة على أساس أجسامهن بدلا من عقولهن."

تحدثت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما أمام حشد من وزراء المالية والتنمية، وخبراء التنمية، وزعماء المجتمع المدني والقطاع الخاص والإعلام، في فعالية "دعوا الفتيات تتعلم" وذلك خلال اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

وأشارت إلى تخصيص مجموعة البنك الدولي استثمارات تقدر بمليارين وخمسمئة مليون دولار لتعليم الفتيات بأنحاء العالم، وقالت:

" ملياران وخمسمئة مليون دولار لدعم تعليم الفتيات المراهقات على مدى السنوات الخمس المقبلة. هذا مدهش حقا. وهذا ليس مجرد استثمار عظيم للموارد، بل هو أيضا تأكيد قوي على الرسالة المهمة. إنه تعبير عن إيماننا بقوة التعليم في تغيير حياة وآفاق ملايين الفتيات حول العالم، فضلا عن آفاق أسرهن ومجتمعاتهن المحلية، وبطبيعة الحال، بلادهن."

من جهته، أشاد جيم يونغ كيم بالسيدة ميشيل أوباما بوصفها أحد المدافعين الأبطال عن حقوق الفتيات والنساء، وأعلن أن استثمارات مجموعة البنك الدولي ستوجه لمشاريع تعليمية تفيد المراهقات مباشرة. وقال:

" في الوقت الراهن، وفي جميع أنحاء العالم هناك نحو اثنين وستين مليون فتاة غير ملتحقات بالمدارس، نصفهن تقريبا من المراهقات. لا تقتصر الحاجة على إلحاق مزيد من الفتيات بالمدارس، لكننا بحاجة أيضا إلى التأكد من أن بإمكانهن البقاء في المدرسة والحصول على تعليم ثانوي ذي جودة. ليس بالضرورة أن تكون خبيرا اقتصاديا بالبنك الدولي لأن تعلم أن إطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية لنصف السكان يمكن أن ينهض بنمووازدهار الأمم."

وقالت ميشيل أوباما إن القوة المحركة لتعليم جميع الفتيات ليست الموارد فحسب بل أيضا ما إذا كنا نعتقد حقا أن الفتيات تستحق التعليم في المقام الأول، مشيرة إلى أن هذا هو السبب في أن تلك القضية أصبحت شخصية بالنسبة لها، وقالت:

" كوني امرأة وأما لابنتين جميلتين، عندما أسافر بأنحاء العالم والتقي فتيات في غاية الذكاء وتواقات للغاية للذهاب إلى المدرسة أرى نفسي في هؤلاء الفتيات، أرى بناتي في هؤلاء الفتيات. ولا أحد منا، أيا منا، لا يوجد شخص في تلك القاعة يحلم بعدم تعليم بناته. لا أحد منا يحلم بترك بناتنا لحياة الفقر والأمية وسوء المعاملة.فلماذا نقبل بهذا لأية فتاة على هذا الكوكب؟ لماذا؟"

وسيأتي معظم استثمارات مجموعة البنك الدولي من المؤسسة الدولية للتنمية، وهو صندوق المجموعة لأشد البلدان فقرا، وسيتم الاستثمار في مشاريع تعليمية تستهدف الفتيات في الفئة العمرية (12-17) عاما، وخاصة في منطقتي أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا. فبهاتين المنطقتين أكبر عدد من الفتيات غير الملتحقات بالمدارس.

مصدر الصورة