منظور عالمي قصص إنسانية

رئيس مجلس حقوق الإنسان: الصبر ليس من الفضائل في بلاده

رئيس مجلس حقوق الإنسان: الصبر ليس من الفضائل في بلاده

تنزيل

قال الرئيس الجديد لمجلس حقوق الإنسان، السفير الكوري الجنوبي كيونغ ليم تشوي، إن وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، هما فقط أولويتان من الأولويات الرئيسية لدورة جلسة مجلس حقوق الإنسان العادية التي ستعقد الأسبوع المقبل في جنيف.

المزيد عن المؤتمر الصحفي للرئيس الجديد الذي عقده اليوم في جنيف، في التقرير التالي:

يستعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لوضع برنامج الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان التي تستمر لمدة شهر من العمل في مقره بجنيف، بقاعة تحالف الحضارات المذهلة.

وتحت سقف مميز على شكل ترسبات بارزة بالألوان، في قاعة المجلس ستقف هناك شخصية "ملونة" أيضا، وهي رئيس المجلس الجديد، سفير كوريا الجنوبية كيونغ ليم تشوي.

فهذا الدبلوماسي الكوري الجنوبي ذو الطبع المرح سيترأس مناقشات رفيعة المستوى بين 47 دولة عضو حول الانتهاكات في سوريا، وبوروندي وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإريتريا وميانمار.

وفيما كانت البسمة تعلو وجهه بشكل دائم خلال حديثه مع الصحفيين يوم الأربعاء، أوضح السفير تشوي أن الصبر "ليس فضيلة" في بلاده، مشددا على أنه حريص على إنجاز المهام الموكلة إليه.

وعلى الرغم من أن السفير تشوي يصر على أن كل الأزمات في العالم "لا يمكن حلها فقط عن طريق مؤسسة واحدة"، أكد أن مجلس حقوق الإنسان قد أحرز تقدما، على الأقل في النزاع بسوريا:

"أعتقد أننا يجب أن نفهم أن مناقشات مجلس حقوق الإنسان هي جزء من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية ... وسنبعث أيضا برسالة قوية جدا إلى من يرتكبون هذه الفظائع في سوريا مفادها بأنهم سيحاسبون على جرائمهم في نهاية المطاف ".

أما فيما يتعلق بجمهورية كوريا الشمالية، أكد السفير تشوي أولا حياده التام في هذه القضية، قبل أن يشدد على أن كوريا الديمقراطية "تراقب وتستمع" الآن لما يقوله المجلس:

"حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، أعتقد أننا سنستمع لتقرير المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في البلاد. سيكون هذا التقرير تقريره الأخير. نحن نعلم أن لجنة التحقيق المستقلة قدمت تقريرا شاملا منذ سنتين، كما عقدنا أيضا جلسة نقاش حول وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية السنة الماضية. ومن خلال تلك التقارير والمناقشات، نحن نعلم الآن أن وضع حقوق الإنسان في كوريا الشمالية هو في الواقع فظيع. واعتقد أنه يجب أن نتابع النظر في المسألة في البلاد ونناقش الطرق لمعالجتها."

وهناك أيضا دلائل على وجود ما يسمى بالتقارب بين المجلس وكوريا الشمالية، حيث كانت الأخيرة قد وجهت دعوة إلى مفوض حقوق الإنسان زيد رعد الحسين لزيارة البلاد كان قد لبّاها في وقت سابق .

إلى ذلك، سيشارك الأمين العام بان كي مون في افتتاح الدورة العادية الحادية والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف المزمع عقدها من التاسع والعشرين من شباط/ فبراير الجاري وإلى الرابع والعشرين من آذار/مارس المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس حقوق الإنسان سيحيي الذكرى العاشرة لإنشائه في الخامس عشر من آذار/مارس المقبل.

مصدر الصورة