منظور عالمي قصص إنسانية

إرثرين كازين تتوسل مجلس الأمن للمساعدة في تفادي رؤية صور مضايا القاسية في مناطق أخرى من سوريا

إرثرين كازين تتوسل مجلس الأمن للمساعدة في تفادي رؤية صور مضايا القاسية في مناطق أخرى من سوريا

تنزيل

عشرة أشهر مضت على آخر إحاطة لمديرة برنامج الأغذية العالمي التنفيذية، إرثرين كازين، أمام مجلس الأمن التي دعت فيها الدول الأعضاء إلى مضاعفة الجهود من أجل تمكين المجتمع الإنساني من الدخول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها ومساعدة المحتاجين.

وبعد عشرة أشهر، ها هي المديرة التنفيذية تشدد على الدعوة:

"اليوم، أنا لا أكرر فقط الدعوة إلى المساعدة؛ بل أتوسل مساعدتكم!"

وذكرت كازين أن البرنامج يتلقى كل يوم، تقارير مثيرة للقلق حول نقص الغذاء ونقص المياه وسوء التغذية الحاد والموت بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأمن الغذائي لا يتطلب فقط الطعام ولكن أيضا الحصول على المياه والصرف الصحي والعلاج الطبي اللازم، داعية المجلس إلى تفادي معاناة جديدة كالتي حصلت في مضايا:

" دعونا ألا نسمح بأن يعاني السكان في أماكن أخرى من نفس مصير مضايا ... هذا إذا لم يكونوا يعانون بالفعل. وفيما أتحدث إليكم الآن، نقدر بأن هناك 18 منطقة محاصرة وأن حوالي نصف مليون شخص معزولون تماما من الحصول على المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية الحاسمة. في كثير من هذه المناطق، تنفد مؤنة الناس أو قد نفدت بالفعل. نحن ببساطة لا نعرف. إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تضرب الصور الوحشية التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية شاشاتنا مرة أخرى."

وقالت كازين إن حوالي 44 ألفا محاصرون في المعضمية وإن ما يقدر ب200 ألف شخص محاصرون في دير الزور، مشيرة إلى أن إمدادات شهر واحد من المواد الغذائية الأساسية تكلف حوالي 240 ألف ليرة سورية، أي 10 أضعاف الثمن المتوقع، مناشدة المجلس التدخل السريع لحل الأزمة:

"أيها الأعضاء، إن تحقيق كامل وجميع القرارات قد طال انتظاره. يجب ألا يكون الوصول تعسفيا. يجب ألا يكون الوصول مخصصا. يجب ألا يكون الوصول لمرة واحدة. يجب ألا يتطلب الوصول الفعال موافقات غير معقولة. يجب أن يكون الوصول آمنا إلى حد معقول ومنتظما وشفافا وقابلا للمساءلة."

مصدر الصورة