منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: مساعدة المزارعين السوريين ستحول دون تدهور الأوضاع على المدى الطويل

الفاو: مساعدة المزارعين السوريين ستحول دون تدهور الأوضاع على المدى الطويل

تنزيل

حثت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) حكومات الدول المانحة على زيادة التمويل الموجه للمزارعين السوريين، مؤكدة أن ذلك سيحول دون تدهور الأوضاع هناك. جاء ذلك النداء قبيل اجتماع زعماء العالم في لندن في "مؤتمر المانحين الدولي الرابع" الذي سينعقد في الرابع من فبراير/شباط لحشد الدعم الإنساني لسوريا.

مزيد من التفاصيل في التقرير التالي:

أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا ،المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ، أن الصراع في سوريا أضر بالقطاع الزراعي إلى أقصي حد، بما دفع أكثر من نصف السوريين إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي.

وكانت الفاو بالاشتراك مع برنامج الأغذية العالمي قد أرسلت بعثة إلى سوريا لتقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية العام الماضي، أثبتت أن إنتاج القمح انخفض بنسبة 40٪، مقارنة بمعدلات ما قبل الأزمة عام 2011. وإن لم تتخذ إجراءات فعالة فإن هذا الانخفاض سيستمر.

وحذر لوران توماس مساعد المدير العام لشؤون التعاون التقني من أن الأمر نفسه ينطبق على قطاعات أخرى تعتمد على الزراعة:

"ينطبق هذا الأمر على قطاع تربية الحيوانات، الذي انخفض متوسط إنتاجه بنسبة 40٪. فالدواجن على سبيل المثال التي لا غنى عنها كمصدر للبروتين الرخيص انخفض إنتاجها بنسبة 50٪، مما يعني أنه من الصعب جدا على الناس الحصول عليها. كذلك في القطاعات الأخرى، مثل الخضراوات والفواكه، إلى آخره ... وبسبب صعوبة التجارة ارتفعت الأسعار. فبعض الأسعار زادت بنسبة 300٪ أو 600٪."

وذكرت منظمة الفاو أن المزارعين في سوريا حالياً يعجزون عن الحصول على البذور والأسمدة، مما أدى إلى بلوغ الإنتاج الحيواني مرحلة الخطر لعدم تمكُّن المربين والرعاة من تأمين العلف الحيواني ولا الخدمات البيطرية التي لم يعد لها وجود.

وقال دا سيلفا المدير العام للمنظمة إن هناك حاجة ماسة إلى زيادة التمويل لدعم قطاع الزراعة السوري وإلا سيضطر المزارعون إلى التخلي عن أراضيهم والتشرد داخل البلاد أو عبر الحدود.

وذكر لوران توماس المسؤول بمنظمة الفاو أن مساعدة المزارعين هي الخيار الأفضل فعالية وتكلفة على المدى الطويل:

"تكلفة إنتاج طن واحد من القمح في سوريا تصل إلى حوالي 100 دولار، بينما تكلفة استيراد نفس الطن من القمح لا تقل عن خمسة أضعاف ذلك. الاستثمار في الزراعة لا يساعد المزارعين فقط على البقاء في أراضيهم ولكن أيضا يخفف العبء على المجتمع الدولي، في وقت أصبحت فيه تكلفة الأزمة السورية على المجتمع الدولي لا تطاق."

هذا وقد طالبت الفاو المجتمع الدولي بتوفير 86 مليون دولار بشكل فوري لتمويل أنشطة ضرورية كزراعة الخضروات وإيصالها للمناطق المحاصرة وأيضا توفير اللقاحات للماشية لمنع انتشار الأمراض.

وتعمل الفاو على دعم المزارعين والمجتمعات الريفية في 14 محافظة في  سوريا، بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها ،خاصة شمال البلاد.

مصدر الصورة