منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يبحث الأوضاع في اليمن

مجلس الأمن يبحث الأوضاع في اليمن

تنزيل

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الوضع في اليمن للاطلاع على آخر التطورات، بما فيها السياسية والإنسانية. وشدد مسؤولو الأمم المتحدة على أهمية دعم المجلس للجهود الهادفة إلى إنهاء الصراع الدائر في البلاد.

التفاصيل في تقرير ريم أباظة.

"وجدت هذه المحادثات ركيزة صلبة لاستئناف المحادثات في المستقبل القريب ومحطة مفصلية لوقف متجدد ومعزز للأعمال القتالية."

المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد استعرض أمام مجلس الأمن الدولي نتائج المحادثات التي قام بتيسير إجرائها في سويسرا، التي قال إنها شهدت لقاءات بناءة بين الحكومة اليمنية ومعارضيها السياسيين والعسكريين.

"كشفت المحادثات عن انقسامات عميقة بين الجانبين بشأن مسار السلام والشكل الذي سيتخذه اتفاق بهذا الشأن في المستقبل، ومازالت الثقة بين الطرفين ضعيفة. وهنا أشير إلى أنني خشيت خلال عدة أيام من ألا يتوصل المشاركون إلى إحراز أي تقدم بشأن القضايا المصيرية، لكن تبين في النهاية أن التزام الوفود أقوى من هذه الانقسامات."

واستعرضت كيونغ وا كانغ مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية تدهور الأوضاع داخل اليمن، وقالت إن 7.6 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت المسؤولة الدولية أن النظام الصحي في اليمن يشرف على الانهيار فيما يفتقر نحو 14 مليون يمني إلى الخدمات الطبية.

وذكرت أن الصراع امتد منذ منتصف مارس آذار إلى عشرين محافظة من المحافظات الاثنتين والعشرين، ليفاقم الوضع الإنساني الصعب الناجم عن سنوات من الفقر وسوء إدارة البلاد وانعدام الاستقرار.

"أعمال القصف الجوي المتواصل، وإطلاق القذائف والعنف تواصل إجبار الأسر اليمنية على الفرار من ديارها. هناك أكثر من مليونين وخمسمئة ألف مشرد داخلي في البلاد، بزيادة تقدر بثماني مرات عما سجل في بداية الصراع. وفيما تراجع النزوح في المحافظات الجنوبية حيث يعود السكان إلى ديارهم في الأشهر الأخيرة، إلا أنه ارتفع بشكل كبير في المحافظات الشمالية، ويعود ذلك بشكل كبير إلى القصف الجوي."

الأردن العضو العربي بمجلس الأمن الدولي ناشد، على لسان سفيرته دينا قعوار،  أعضاء مجلس الأمن خاصة والمجتمع الدولي عامة، بذل كافة الجهود اللازمة والاضطلاع بالمسؤوليات المناطة بهم، واتخاذ كافة التدابير لمساعدة اليمنيين في المضي قدما نحو طريق الأمن والسلام والاستقرار.

" لقد شكلت مباحثات سويسرا منعطفا هاما في المسار السياسي اليمني، وبالرغم من عدم تمكنها من الوصول إلى انفراجة كاملة للأزمة الراهنة (وهذا ما كان متوقعا)، إلا أنه مما لا شك فيه أدت إلى كسر الجمود التفاوضي الذي لف الوضع السياسي في اليمن لفترات طويلة، وأفضت إلى بعض النتائج الملموسة مثل الاتفاق على إنشاء  لجنة مراقبة وقف إطلاق النار والتهدئة، وبحث آليات عمل لجنة الشؤون الإنسانية. وعليه، يشدد الأردن على أهمية تلك المباحثات من حيث وقت انعقادها ونتائجها."

وقبل انتهاء محادثات سويسرا اتفقت الوفود على الاجتماع مرة أخرى في الشهر المقبل باستخدام إطار مشترك يساعدها على رسم إطار واضح وفعال نحو السلام وانتقال سياسي متفاوض عليه وشامل.

وشدد المبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد على أهمية الدعم المقدم من مجلس الأمن الدولي لضمان وقف إطلاق النار بشكل شامل ودائم يسبق الجولة المقبلة من المحادثات.

مصدر الصورة