منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير منظمة العمل الدولية يلقي الضوء على مسار تأنيث الهجرة

تقرير منظمة العمل الدولية يلقي الضوء على مسار تأنيث الهجرة

تنزيل

كشفت دراسة إحصائية جديدة أجرتها منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة (ILO) أن العمال المهاجرين يمثلون حوالي 150 مليونا من مجموع العدد الإجمالي للمهاجرين في العالم.

كما لفتت الدراسة الانتباه إلى عنصر تأنيث الهجرة الذي يتزايد باستمرار. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في التقرير التالي:

أصدرت منظمة العمل الدولية تقريرا بمناسبة اليوم العالمي للهجرة نشرت فيه إحصائيات هجرة اليد العاملة، بما في ذلك المناطق والصناعات حيث يتركز العمال المهاجرون الدوليون، وركزت بشكل خاص على المهاجرين العاملين في المنازل، بما في ذلك النساء والفتيات.

والدراسة، المعنونة "تقديرات منظمة العمل الدولية حول العمال المهاجرين" تبين أنه من بين 206 ملايين مهاجر ما فوق ال15 عاما، يبلغ عدد المهاجرين الرجال حوالي 83 مليونا، فيما يبلغ عدد المهاجرات النساء حوالي 66 مليونا.

ووفقا لمنظمة العمل الدولية، هجرة العمالة هي ظاهرة تهم جميع مناطق العالم، ولكن حوالي نصف المهاجرين العمال يتمركزون في المنطقة الأوسع لكل من أمريكا الشمالية، وشمال وجنوب وغرب أوروبا. أما الدول العربية فلديها أعلى معدل من العمال المهاجرين بالنسبة لجميع العمال في العالم، ويبلغ حوالي 36 في المائة.

وقالت مانويلا تومي، مديرة قسم شروط العمل والمساواة في منظمة العمل الدولية، إن "هذه الدراسة تظهر أن الغالبية العظمى من المهاجرين تهاجر بحثا عن فرص عمل أفضل". وأضافت في مؤتمر صحفي بجنيف:

"من بين المهاجرين المقدر عددهم ب232 مليونا، 150 مليونا هم عمال مهاجرون. هذه نتيجة مهمة جدا لأنها في الواقع تؤكد أن هناك صلة قوية جدا بين الهجرة وأسواق العمل وعالم العمل".

كما درس التقرير توزيع اليد العاملة المهاجرة في تجمعات الصناعة واسعة النطاق، ووجد أن الغالبية العظمى من العمال المهاجرين تعمل في قطاعات الخدمات، بنسبة 71.1 في المائة من إجمالي العدد، يليه قطاع الصناعة، بما في ذلك التصنيع والبناء، بنسبة 17.8 في المائة، والزراعة بنسبة1.1 في المائة. ومن بين جميع العمال المهاجرين، هناك 7.7 في المائة من العاملات في المنازل.

وأعربت المنظمة عن القلق بعد أن وجد التقرير أوجه التفاوت بين الجنسين بأرقام عالمية عالية إلى حد كبير بين عمال المنازل المهاجرين. –والعمل المنزلي يعد واحدا من أقل القطاعات تنظيما في قطاع الاقتصاد-. ونسبت منظمة العمل الدولية السبب في ذلك إلى تمركز العاملات المهاجرات وانخفاض نسبة الوضوح في هذا المجال من القوة العاملة الذي غالبا ما تتقاطع فيه أشكال متعددة من التمييز.

كما تحدث التقرير أيضا عن تأنيث الهجرة. مانويلا تومي:

"تأنيث الهجرة وهجرة اليد العاملة على وجه الخصوص هو عندما نقارن معدلات مشاركة القوى العاملة من المهاجرين بالمواطنين. فنرى أنه في المتوسط، معدلات مشاركة القوى العاملة من المهاجرين هي أعلى من معدلات المواطنين، وهذا يرجع أساسا إلى أن مشاركة العاملات المهاجرات تتجه لأن تكون أعلى من معدلات مشاركة النساء المواطنات."

ويوضح التقرير أنه من حوالي 67 مليونا من عمال المنازل في العالم، هناك حوالي أحد عشر مليونا من المهاجرين الدوليين، وحوالي  8.5 مليون شخص من مجموع عمال المنازل المهاجرين هم من النساء.

وكشفت الدراسة أيضا أن منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ تستضيف أكبر حصة، وتبلغ حوالي 24.0 في المائة من العدد الإجمالي لعاملات المنازل المهاجرات. تليها منطقة شمال وجنوب وغرب أوروبا، مع 22.1 في المائة من المجموع، فالدول العربية بنسبة 19 في المائة.

ويأتي التقرير فيما تحيي منظمة العمل الدولي الذكرى الأربعين لاتفاقية 143، المتعلقة ب"الهجرة في ظروف مهينة وتعزيز تكافؤ الفرص والمعاملة للعمال المهاجرين" التي اعتمدها مؤتمر العمل الدولي عام 1975.

مدة الملف
4'58"
مصدر الصورة