منظور عالمي قصص إنسانية

المبعوث الدولي الخاص باليمن يحث الأطراف على وقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح وإنجاح محادثات السلام

المبعوث الدولي الخاص باليمن يحث الأطراف على وقف إطلاق النار لإنقاذ الأرواح وإنجاح محادثات السلام

تنزيل

تعقد في سويسرا في منتصف الشهر الحالي محادثات بين الأطراف اليمنية والمبعوث الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لمحاولة وضع حد لصراع استمر تسعة أشهر وأدى إلى مقتل نحو ستة آلاف شخص.

المبعوث الخاص حث جميع الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار بدءا من هذا التاريخ لإنقاذ الأرواح وتوفير البيئة الملائمة للمحادثات.

التفاصيل في التقرير التالي.

"بعد عدة أسابيع من المشاورات المكثفة مع الأطراف وكذلك مع الجهات الإقليمية والدولية يسعدني أن أعلن الموافقة على إجراء محادثات سلام في الخامس عشر من ديسمبر كانون الأول في سويسرا."

المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن في جنيف بدء سلسلة مشاورات وجها لوجه مع الأطراف اليمنية بعد نحو أسبوع في سويسرا.

"لقد شجعت الأطراف بقوة على العمل على تدابير بناء الثقة بما في ذلك تطبيق وقف إطلاق النار والإفراج عن السجناء وتيسير توصيل الإمدادات الإنسانية بما سيمثل خطوات إيجابية في جهد التخفيف من التوترات وتيسير المسار للتسوية السلمية للصراع في اليمن."

وقال ولد الشيخ أحمد إن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بإنهاء الأزمة في اليمن، معربا عن قناعته بأن الحوار السلمي والجامع هو السبيل لإنهاء معاناة الشعب اليمني وإعادة الثقة والاحترام المتبادل.

"صنع السلام يتطلب الكثير من الشجاعة والتضحية الشخصية والإصرار. إن القتل الشنيع لمحافظ عدن، الذي أدينه بشدة، يظهر بشكل مؤلم المخاطر التي يواجهها اليمن إذا لم نتوجه بسرعة إلى طاولة المفاوضات."

وكان إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد التقى مسؤولين من الحكومة اليمنية في عدن، وممثلين عن الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط حيث ناقش معهم جدول الأعمال المقترح للمحادثات.

وقد التزمت الحكومة اليمنية والحوثيون والمؤتمر الشعبي العام بالمشاركة في المحادثات التي سيرأسها المبعوث الخاص بحضور ثمانية مفاوضين وأربعة مستشارين في كل وفد.

"أدعو جميع الأطراف إلى الامتثال لوقف لإطلاق النار بدءا من الخامس عشر من ديسمبر لخلق البيئة المواتية لإجراء محادثات السلام وإنقاذ الأرواح ومنح الأمل للكثيرين. نطلب من الأطراف الامتثال لوقف إطلاق النار بدون حد زمني لأن ذلك هو البداية لوقف طويل الأمد لإطلاق النار والسلام الدائم والحد من الأعمال العدائية بجميع أشكالها."

ويتمثل الهدف في وضع خطة لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بما فيها القرار رقم 2216 لإعادة البلاد إلى مسار الانتقال السياسي بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.

ودعا إسماعيل ولد الشيخ أحمد جميع الأطراف إلى الانخراط بحسن نية، بحثا عن حل سياسي دائم في اليمن يلبي التطلعات المشروعة للشعب في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار.