قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن تنظيم داعش ارتكب يوم الثالث عشر من تشرين الثاني الجاري فعل حرب ضد فرنسا، قائلا إن داعش لم يرغب فقط بضرب إحدى العواصم من خلال هذا الفعل، بل رغب في ضرب ما تمثله فرنسا.

جاء ذلك في كلمته عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2249 حول داعش ، التي أكد فيها السفير الفرنسي أن داعش يريد تقويض المثل الأعلى للحرية والإنسانية المشتركة؛ والمثل الأعلى الذي تجسده الأمم المتحدة.

أما عن أهمية القرار، فقال السفير الفرنسي أمام مجلس الأمن:

"باعتماد هذا القرار، اتخذ مجلس الأمن إجراءات بالإجماع ترقى إلى مستوى مسؤولياته. القرار الذي اتخذناه للتو، يقر بالطابع الاستثنائي لتهديد داعش. ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على الملاذ الذي أنشأه داعش في سوريا والعراق، ودحر أيديولوجيته المتطرفة. يضع هذا القرار عملنا ضمن إطار القانون الدولي واحترام ميثاق الأمم المتحدة، الذي يشكل صالحنا العام وكنزنا المشترك. كما يضمن المكافحة الفعالة ضد الإرهاب العابر للحدود."

وبالتالي فإن القرار يخلق الظروف الملائمة لتعبئة دولية، تابع السفير الفرنسي، قائلا إن بلاده حصلت هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه، على تفعيل "شرط التضامن المتبادل"، لأن فرنسا تدفع ثمنا باهظا في كفاحها ضد الإرهاب وضد داعش في سوريا والعراق، ولكن أيضا ضد تنظيم القاعدة في منطقة الساحل.

وفي هذا الإطار توقع فرانسوا ديلاتر أن تشارك أوروبا بنشاط مع فرنسا لأمنها المشترك، ولأمن الدول المجاورة لسوريا.