أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري دعم بلاده لأي جهد حقيقي لمحاربة تنظيم داعش والجماعات المرتبطة بالقاعدة، ولكنه شدد على ضرورة عدم الخلط بين محاربة داعش والموقف من الرئيس السوري بشار الأسد.

جاء ذلك في الجلسة الوزارية التي عقدتها روسيا، رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، حول حل الصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومحاربة الإرهاب.

"إن الولايات المتحدة تدعم أي جهد حقيقي لمحاربة داعش والجماعات المرتبطة بالقاعدة، وخاصة جبهة النصرة. إذا كانت الإجراءات الروسية الأخيرة والجارية الآن تعكس التزاما حقيقيا لهزيمة هذه المنظمة فإننا مستعدون للترحيب بهذه الجهود وإيجاد سبيل للتنسيق بين عملياتنا، وبالتالي مضاعفة الضغط العسكري على داعش والجماعات الموالية له. ولكننا لن نخلط بين حربنا ضد داعش ودعم الأسد."

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ترأس الجلسة الوزارية، شدد على خطورة الأعمال الأحادية.

"لا نحاول أن ندفع المناقشات إلى اتجاه منعدم الآفاق لنحدد المصيب والمخطئ، ولكن بدون التعلم من أخطاء الأعمال المتهورة التي حدثت خلال العشر أو العشرين عاما الماضية لن ننجح. إن الدرس الرئيسي هو أن الأعمال الأحادية خطيرة من الناحية الأخلاقية. ما نحتاجه هو نهج جماعي متفق عليه يدعمه قرار من مجلس الأمن الدولي."

وأكد سيرغي لافروف على أن التهديد الرئيسي ينبع من الإرهاب المتجسد في الأعمال التي تقوم بها جماعة داعش.