من المتوقع أن يعتمد زعماء العالم رسميا جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030 في قمة يستضيفها مقر الأمم المتحدة بين يومي 25 و 27 سبتمبر أيلول.

وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أشرف على المفاوضات الدولية خلال الأعوام الماضية، والتي تم خلالها تقليص أكثر من 500 مقترح إلى 17 هدفا لإنهاء الفقر المدقع، ومحاربة عدم المساواة والظلم، والتصدي لتغير المناخ.

وصف وو التزام زعماء العالم رسميا بأهداف التنمية المستدامة في وقت لاحق هذا الشهر "باللحظة التاريخية".

وقال في حوار مع قسم الإعلام والأخبار بالأمم المتحدة:

" إنه قرار له أهمية تاريخية كبيرة، ستكون أجندة التنمية المستدامة ميثاقا للناس والكوكب في القرن الحادي والعشرين. أعتقد أن تنفيذ جدول الأعمال هذا في السنوات الخمس عشرة المقبلة، سيكون له تأثير عميق على الطريقة التي تعمل بها الأمم المتحدة وعلى نظامها. إن الدول الأعضاء تعتقد أن أهم ركائز جدول أعمال التنمية المستدامة المستقبلية هو مواصلة جهود القضاء على الفقر المدقع الذي يعد في نفس الوقت دعامة قوية لأجندة التنمية."

وعبر وو هونغبو عن ثقته في أن الدول الأعضاء ستتحمل مسؤولياتها وستقوم بتنفيذ هذه الأهداف السبعة عشر وال 169 غاية المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم".

وترمي السبعة عشر هدفا والغايات المرتبطة بها إلى تحفيز العمل على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة في مجالات ذات أهمية حاسمة نحو بناء عالم أكثر إنصافا واستدامة للجميع.

وقال وو ، إن القوة الدافعة وراء العمل على مدى السنوات الثلاث الماضية، تمهيدا لاعتماد أجندة التنمية، كان الاعتقاد بأن عاداتنا الإنتاجية والاستهلاكية ليست مستدامة.

وسيكون جدول الإعمال الذي سيتم اعتماده في وقت لاحق من هذا الشهر من بين الأحداث الهامة التي تميز عام 2015، بدءا بالمؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية الذي عقد في أديس أبابا في يوليو تموز، وانتهاء بمؤتمر الأمم المتحدة القادم بشأن تغير المناخ الذي سيعقد في باريس في ديسمبر كانون الأول.