منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تناشد أوروبا تطوير نظام اللجوء لتسهيل مرور اللاجئين السوريين بشكل قانوني

مفوضية اللاجئين تناشد أوروبا تطوير نظام اللجوء لتسهيل مرور اللاجئين السوريين بشكل قانوني

تنزيل

تساعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المهاجرين وسط مشاهد فوضوية في الأيام القليلة الماضية على الحدود بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا عندما حاول الآلاف منهم عبور الحدود إلى جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا، فصربيا والمجر.

في التقرير التالي مقتطفات مما يواجهه اللاجئون السوريون في أوروبا..

فيما بنت المجر سياجا على حدودها مع صربيا، وفيما يزداد الوضع خطورة على الحدود بين جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا واليونان ، تدعو المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الاتحاد الأوروبي إلى فتح قنوات قانونية للسماح للناس الضعفاء بالعثور على الحماية في ربوع أوروبا.

ويخشى اللاجئون في صربيا المتجهون إلى المجر من التدابير المشددة ويقولون إنهم ما كانوا ليفروا من بلدهم لو لم يجبروا على ذلك بسبب الحرب.

وقد وضعت أعداد اللاجئين ضغطا على صربيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا، مما حدا بهما إلى تشديد مراقبة الحدود.

وكل يوم، يعبر آلاف اللاجئين والمهاجرين من جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية سابقا إلى صربيا. ومعظمهم يسير لعدة أيام قبل الوصول إلى البلاد.

وتوضح مليتا سونجيك، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن حافلات مجانية تأخذ اللاجئين إلى أقرب بلدة حيث يمكن تسجيلهم. ومن هناك ينتقلون إلى العاصمة الصربية بلغراد وينامون في الحدائق العامة على أمل العبور إلى المجر:

"نرى المزيد والمزيد من الأسر مع أطفالها. نراهم يأخذون آباءهم الكبار في السن على كراسي متحركة، يأتي معظم هؤلاء الناس من البلدان المنتجة للاجئين مثل سوريا."

إسماعيل، لاجئ سوري، من مدينة دير الزور في سوريا جاء وحيدا دون عائلته التي تفرقت بسبب الحرب.

إسماعيل قال إنه أتى إلى أوروبا سعيا إلى السلامة:

"أنا قادم إلى أوروبا لأنني أفرّ من الحرب. نحن نفرّ من الحرب والإرهاب والفقر. دول الجوار لا تدخلنا أو تقدم أي شيء لنا. كنت في لبنان وطردت لأن إقامتي انتهت صلاحيتها، دفعت غرامة لمغادرة البلاد. أقول للبلدان إذا كان يمكنها مساعدة السوريين فيرجى منها القيام بذلك. وإن لم تكن قادرة، فلتفتح حدودها حتى نتمكن من الوصول إلى البلاد التي يمكنها أن تساعدنا. "

صوفيا، شابة في آخر سنة بكلية الطب، ولكنها تجد الوقت لتتفقد اللاجئين وتعطيهم بعض النصائح الطبية يوميا. هي وحوالي عشرة أشخاص آخرين جزء من الشبكة التي تمولها المفوضية والتي تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة لتخفيف عبء اللاجئين المارين في صربيا.

ولكن المساعدة المقدمة هي مؤقتة ووكالات المعونة تدعو إلى حل طويل الأجل. هذا ما أوضحه هانز فريدريش سكودير، من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين:

"علينا أن نرى كيف يمكننا مساعدة أوروبا في تطوير نظام اللجوء بطريقة لا يضطر بها اللاجئون إلى عبور الحدود في قلب أوروبا بشكل غير منتظم، وليتحركوا قانونيا، ولا يضطرون إلى الاعتماد على خدمات المهربين والمجرمين للوصول إلى بر الأمان."

بعد بلغراد، يواصل الكثيرون رحلتهم شمالا إلى المجر. لكن الحدود المغلقة تعني أنهم سيبقون الآن في هذا الموقع.

هم ينتظرون، ويأملون في أن تفتح الحدود – ويفتح الأوروبيون قلوبهم معها.

مصدر الصورة