منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: أربعة من بين كل خمسة يمنيين بحاجة إلى نوع من المساعدات الإنسانية

اليمن: أربعة من بين كل خمسة يمنيين بحاجة إلى نوع من المساعدات الإنسانية

تنزيل

قال يوهانس فان دير كلاو، ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، في اليمن إن اليمن هي واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث تم تصنيفها في المستوى الثالث لعمليات الامم المتحدة، جنبا إلى جنب مع سوريا والعراق وجنوب السودان.

وقال كلاو إن أربعة من بين كل خمسة يمنيين في حاجة إلى نوع من المساعدات الإنسانية، أي ما يقدر ب 21 مليون من أصل 25 مليون. وأن من بين أولئك الذين يحتاجون للمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين.

وعلى عكس أي بلد آخر في هذا الجزء من العالم، كان اليمن طرفا في الصكوك الدولية لحماية اللاجئين، واستضاف بسخاء عشرات الآلاف من الصوماليين.

وعن وضع اللاجئين من جنسيات أخرى في اليمن، اوضح كلاو:

"في هذه اللحظة، هناك 250 ألف لاجئ في اليمن، بما في ذلك 240 ألف صومالي و عشرة الآف شخص من جنسيات أخرى، مثل الإرتيريين والإثيوبيين والسوريين والعراقيين وجنسيات أخرى، إن هؤلاء اللاجئين من بين الأكثر عرضة للخطر. وعلى الرغم من أنهم كانوا يعيشون في اليمن منذ عقدين من الزمن وحاولوا كسب لقمة العيش، وعلى الرغم من توثيقهم ، فإن الكثيرين منهم فقدوا وظائفهم في القطاعين الرسمي وغير الرسمي نتيجة الحرب الحالية، إذ أن النساء والصغار غير المصحوبين والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة هم الأكثر ضعفا."

وهناك العديد من اللاجئين الذين يحاولون العودة إلى الصومال أو جيبوتي أو للانتقال إلى المملكة العربية السعودية.

وقال كلاو إن الحرب، ولا سيما في الجنوب، أدت إلى تفريق العديد من اللاجئين في المناطق الحضرية، الذين إما عادوا إلى مخيم للاجئين في حاراس، أو إلى المحافظات. الأمر الذي مثل تحديا كبيرا للمفوضية في مواصلة تقديم المساعدة لهم.

وأشار السيد فان دير كلاو إلى أن مجتمع اللاجئين في اليمن كان مثاليا في تنظيم نفسه، وأثنى على عمل قادة اللاجئين مع المفوضية العليا للاجئين.

وذكر كلاو أن مخيم للاجئين في حاراس في جنوب اليمن لا يزال يعمل، ولكن بتكلفة كبيرة، فقد كان مسرحا  للمعارك الكبيرة، حيث لا يزال توصيل الإمدادات للمخيم يشكل تحديا كبيرا.

مصدر الصورة