منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا: قرارات صعبة قد تتخذ بشأن الخدمات التعليمية خلال أسابيع

الأونروا: قرارات صعبة قد تتخذ بشأن الخدمات التعليمية خلال أسابيع

تنزيل

دفع العجز المالي وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى تقليص عدد موظفيها الدوليين، في خطوة تشمل 85% من 137 موظفا دوليا يعملون بعقود قصيرة الأجل. وستتم عملية التقليص على مراحل تنتهي في آخر سبتمبر أيلول.

كريس غانيس المتحدث باسم الأونروا قال إن الاقتصاد في النفقات سيمكن الوكالة من مواصلة أنشطتها الأساسية المنقذة للحياة.

التفاصيل في حوار أجرته ريم أباظة مع السيد غانيس.

غانيس: نحن نتحدث عن موظفين دوليين بعقود قصيرة الأجل، نتحدث عن 85% من 137 شخصا سينفصلون عن الخدمة مع الأونروا خلال الأشهر المقبلة حتى نهاية سبتمبر. 35% من هؤلاء المائة والسبعة والثلاثين موظفا ستنتهي عقودهم خلال أسابيع. السبب الرئيسي لذلك هو أننا ببساطة لا نملك المال الكافي، لدينا عجز يقدر بمائة مليون دولار، وبالنظر إلى أن نفقاتنا الشهرية تبلغ خمسة وثلاثين مليون دولار، فبعد شهر سبتمبر أيلول لن يكون لدينا ما يكفي من المال لتواصل الأونروا عملها.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هي العواقب المتوقعة لذلك القرار؟

غانيس: لن نتحدث عن أرقام محددة، ولكننا اتخذنا تدابير للتقشف، سيكون لها أثر تراكمي، وإذا استمر هذا الأثر والاقتصاد في الإنفاق فسنتمكن من مواصلة تنفيذ البرامج المنقذة للحياة مثل الصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والصرف الصحي. لكن هذه التدابير التقشفية ليست كافية لتغطية نفقات برنامج التعليم. إن الأونروا توفر التعليم لخمسمائة ألف طفل بأنحاء الشرق الأوسط، في الأردن ولبنان والأرض الفلسطينية المحتلة وسوريا. تلك الخدمات أساسية، ولكنها لا تدخل ضمن الخدمات المنقذة للحياة، وقد يتم اتخاذ قرارات صعبة بهذا الشأن خلال الأسابيع المقبلة، إذا استمر العجز المالي الذي نواجهه والمقدر بمائة مليون دولار.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هي تلك القرارات الصعبة التي قد تطال النظام التعليمي للأونروا؟

غانيس: هذا الأمر ليس واضحا تماما، لأننا لم نضطر بعد إلى اتخاذ تلك القرارات، ولكن بالتأكيد خلال الأسابيع المقبلة، قد تستدعي الحاجة إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة تتعلق بالتعليم إذا لم يتم سد العجز المالي.

إذاعة الأمم المتحدة: هل يمكن أن تشمل تلك القرارات مثلا إغلاق بعض المدارس أو وقف عدد من البرامج بها؟

غانيس: للأسف في هذه المرحلة قد نضطر إلى النظر في جميع الخيارات، يبدو أن الحاجة قد تستدعي اتخاذ بعض القرارات الصعبة.

إذاعة الأمم المتحدة: ما الذي تطالبون به المجتمع الدولي الآن لتجنب اتخاذ تلك القرارات المحتملة؟

غانيس: ندعو المجتمع الدولي إلى عدم إجبارنا على أن نكون في موقف نضطر فيه إلى اتخاذ بعض القرارات المؤسفة. ولكن الواقع هو أن حجم ميزانيات المساعدة محدد، والمطالبات الموجهة إليها تزداد. إن الأونروا تتنافس مع المطالب الأخرى، وندعو ألا نجبر على اتخاذ قرارات صعبة. إن التعليم هو النشاط الأساسي الذي نقوم به. لدينا اثنان وعشرون ألف موظف في مجال التعليم الذي يستهلك سبعين في المائة من ميزانيتنا. فسيكون أمرا كارثيا إذا بدأنا في طرح الأسئلة حول استمرار نشاطنا الأساسي.