منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحاول مساعدة ربع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى بالمواد الغذائية

الأمم المتحدة تحاول مساعدة ربع سكان جمهورية أفريقيا الوسطى بالمواد الغذائية

تنزيل

فيما يتسبب العنف في نزوح مزيد من السكان في جمهورية أفريقيا الوسطى، وصل عدد المشردين إلى 50 ألف نازح منذ يناير كانون الثاني، مع لجوء ما يقرب من مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

ويقوم برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة بتوفير الغذاء والبذور والأدوات لحوالي 150 ألف أسرة من خلال الحصص الغذائية.

التفاصيل عن جهود المساعدات الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى في التقرير التالي:

قال برنامج الأغذية العالمي إن المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي ومناطق أخرى تكمل برنامج القسائم الغذائية  لمساعدة أكثر من 100ألف شخص تضرروا من النزاع.

ويقدم البرنامج المساعدات الغذائية والقسائم للفئات الضعيفة، بمن فيها العائدون والشباب المشاركون في برامج الغذاء مقابل العمل في العاصمة، والمزارعون القادرون على استئناف الأنشطة الزراعية هذا العام .

وقد هرب جوزيف، وهو مدرس متقاعد، وأب لطفل عمره 14 عاما من القتال في بانغي في ديسمبر 2013  وترك كل شيء خلفه، ولكنه عاد إلى العاصمة قبل شهر حيث لم يجد شيئا:

"أنا مدرس متقاعد، ليس لدي أي عمل، وليس لدي منزل. لقد حرقت كل ممتلكاتي."

ويسمح هذا النموذج المبتكر من المساعدات الغذائية للمتلقين اختيار الأطعمة المحلية وتعزيز الاقتصاد المحلي، مع منحهم شعورا أكبر بالحياة الطبيعية.

وقد أدت حالة الطوارئ الحادة والمعقدة  إلى تعطيل حياة الناس بشكل كبير.  وهناك ما يقرب من ربع السكان في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة، حيث انخفض إنتاج الغذاء بنسبة 50 في المائة في عام 2014  مقارنة مع ما قبل الأزمة.

وقد نزحت أنكي ماشيدي عدة مرات منذ بدء الصراع، واضطرت إلى البقاء في الأدغال عندما هوجمت قريتها:

" قامت مجموعة السيليكا بغزو القرية لذلك هربنا نحن القرويون إلى الأدغال، وتركنا بيوتنا وممتلكاتنا".

وقام برنامج الأغذية العالمي بطرح برنامج القسائم الغذائية في بانغي وغيرها من الأماكن التي تعمل فيها الأسواق بهدف مساعدة أكثر من 100ألف شخص تضرروا من النزاع.

وعلى الرغم من التحديات الأمنية والطرق غير الآمنة، قام برنامج الأغذية العالمي الغذاء بتوفير الغذاء لنحو ستمئة ألف شخص في شهر مايو 2015، من خلال توزيع المواد الغذائية العامة وبرامج التغذية والتغذية التكميلية للأطفال المعرضين لخطر سوء التغذية.

وقالت اديل ساركوزي، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في جمهورية أفريقيا الوسطى:

"لقد تعطلت حياة المزارعين العام الماضي ، والآن هم على استعداد للقيام بالزراعة مرة أخرى من خلال الأغذية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي والبذور المقدمة من خلال منظمة الأغذية والزراعة، مما يوفر لهم الغذاء الكافي لإطعام عائلاتهم، وكذلك القيام بالزراعة ليكون محصول العام  المقبل أفضل ويتمكنوا من استئناف حياة طبيعية."

ومن أجل معالجة سوء التغذية، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفير المغذيات لجميع الأطفال دون سن الخامسة وكذلك للنساء الحوامل والأمهات المرضعات.

ويقوم البرنامج بإنشاء برنامج الوجبات المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونيسف لتلبية احتياجات التعليم الابتدائي في المناطق المتضررة من النزاع.

ويحتاج البرنامج إلى دعم عاجل لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية للمجتمعات النازحة والضعيفة، وكذلك لدعم جهود الناس من أجل إعادة بناء حياتهم.

مصدر الصورة