منظور عالمي قصص إنسانية

دمشق تتهم لجنة دولية بالتغطية على دور السعودية في الصراع، والرياض تقول إن النظام السوري راعي الإرهاب

دمشق تتهم لجنة دولية بالتغطية على دور السعودية في الصراع، والرياض تقول إن النظام السوري راعي الإرهاب

تنزيل

استمع مجلس حقوق الإنسان في جنيف إلى إفادة حول عمل اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا. وقال رئيس اللجنة إن استمرار الحرب بلا هوادة هو فشل للدبلوماسية.

التفاصيل في التقرير التالي.

"الحرب في سوريا دخلت عامها الخامس، ولا تظهر أية مؤشرات على احتمال تراجعها."

باولو سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات في سوريا، قدم إفادة شفهية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف عن عمل اللجنة وآخر التطورات المتعلقة بالصراع.

"لقد تحول الصراع إلى حرب استنزاف متعددة الجبهات، شهدت فيه الأطراف المتقاتلة انتصارات وانتكاسات. لم يؤد ذلك سوى إلى تغذية الوهم بأن تحقيق انتصار عسكري مازال ممكنا."

وتحدث بينيرو عن الانتهاكات المرتكبة من قبل الجانبين ضد المدنيين، فقال إن الحكومة تلحق الضرر الأكبر في هجماتها العشوائية بما تمتلكه من قوة سلاح وسيطرة على المجال الجوي.

وأضاف أن الجماعات المسلحة تواصل شن الهجمات على المناطق المدنية، بما يؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين.

بنيرو قال إن استمرار الحرب في سوريا فشل للدبلوماسية، وانتقد غياب العمل الحاسم من المجتمع الدولي.

المندوب السوري حسام الدين آلا تحدث في كلمته عن الانتهاكات المرتكبة من الجماعات المسلحة، وقال إن هذه الجرائم لم تجد طريقها بالشكل المناسب إلى تقارير اللجنة المستقلة المشكلة من قبل مجلس حقوق الإنسان.

"إن استمرار هذا التجاهل المتعمد للمعلومات التي توفرها الحكومة السورية حول المنظمات الإرهابية ومسؤولية الدول الداعمة لها، يشير إلى إصرار اللجنة على الاستمرار في المنهجية التي اعتمدتها طيلة السنوات الأربع الماضية، وهي منهجية سعت إلى تحقيق هدف وحيد هو الإساءة لصورة الدولة السورية استنادا إلى معلومات مفبركة لا ترقى حتى إلى مستوى الادعاءات التي يمكن الأخذ بها في تقارير لجنة تحرص على الحياد والاستقلالية."

وأضاف آلا أن الاتهامات التي وجهتها اللجنة لحكومة بلاده مدفوعة بدوافع سياسية. واتهم المندوب السوري اللجنة بالتغطية على دور بعض الدول مثل السعودية، التي قال إنها متواطئة في سفك الدم السوري.

المندوب السعودي فيصل طراد قال إن الوضع في سوريا يمثل أكبر مأساة يشهدها القرن الحالي، منتقدا ما وصفه بتخاذل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته والتدخل لإنقاذ الشعب المكلوم.

"إن المملكة كانت ومازالت داعمة للمعارضة السورية المعتدلة ممثلة في الائتلاف السوري، ومحاربة الجماعات الإرهابية، فبلادي شريك أساسي في الحرب على داعش إلا أن معركتنا ضد الإرهاب في سوريا يجب أن تشمل القضاء على الظروف المؤدية إليه أيضا، والشواهد كلها تؤكد على أن النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا. إننا نرى أن أي إمكانية للتسوية السياسية ينبغي ألا يكون لبشار الأسد، الفاقد الشرعية أي دور سياسي فيها وبأي شكل من الأشكال."

رئيس اللجنة الدولية المستقلة سيرجيو بينيرو قال إن السوريين يفقدون حياتهم وديارهم وسبل كسب رزقهم في صراع تبذل فيه محاولات ضئيلة، إن وجدت، للامتثال للقانون الدولي. وذكر أن المعاناة الهائلة، التي لا يمكن وصفها، ناجمة عن فشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين، وقرارها الذي يبدو متعمدا بتعريض المدنيين للخطر.

مصدر الصورة