منظور عالمي قصص إنسانية

بينيرو: استمرار الحرب في سوريا فشل ذريع للدبلوماسية

بينيرو: استمرار الحرب في سوريا فشل ذريع للدبلوماسية

تنزيل

قال سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات في سوريا إن استمرار الحرب يمثل فشلا ذريعا للدبلوماسية، وإن غياب العمل الحاسم من المجتمع الدولي يغذي ثقافة الإفلات من العقاب التي أصبحت متجذرة.

"إن الحكومة، بقوة سلاحها الفائقة وسيطرتها على المجال الجوي تلحق الضرر الأكبر في هجماتها العشوائية على المدن والبلدات والقرى المأهولة بالمدنيين وأماكن تجمع النازحين. وتواصل الجماعات المسلحة غير التابعة للدول شن الهجمات على البلديات الخاضعة لسيطرة الحكومة، عادة من مواقع قريبة مما يسفر عن مقتل وإصابة المدنيين."

وفي التحديث الشفهي لعمل اللجنة أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال بينيرو إن الصراع في سوريا تحول إلى حرب متعددة الجبهات، شهدت خلالها الأطراف المتحاربة انتصارات وانتكاسات مما فاقم وهم إمكانية تحقيق النصر العسكري.

وذكر بينيرو أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون لدائرة عنف متسارعة.

"مازال السوريون يفقدون حياتهم وديارهم وسبل كسب رزقهم في صراع تبذل فيه محاولات ضئيلة، إن وجدت، للامتثال للقانون الدولي. إن فشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين، بالإضافة إلى ما يبدو أنه قرار متعمد من تلك الأطراف بتعريض المدنيين للخطر، أديا إلى معاناة لا يمكن وصفها."

وأضاف سيرجيو بينيرو أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والهجمات العشوائية وغير المتناسبة وفرض الحصار والإغلاقات، هي الأسباب الرئيسية لوقوع ضحايا بين المدنيين وتشريدهم وحدوث الدمار، وقال إن هذه المعاناة لا تعرف دينا أو عرقا أو جنسا.

مصدر الصورة