منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدعو إلى تجديد الالتزام بتوفير المأوى والأمان لملايين النازحين بسبب الصراع والاضطهاد

الأمم المتحدة تدعو إلى تجديد الالتزام بتوفير المأوى والأمان لملايين النازحين بسبب الصراع والاضطهاد

تنزيل

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للاجئ في العشرين من يونيو حزيران، في ظل وصول أعداد النازحين قسرا بسبب الحروب والصراعات والاضطهاد إلى مستويات غير مسبوقة.

التفاصيل في التقرير التالي.

في اليوم العالمي للاجئ دعت الأمم المتحدة إلى تذكر محنة ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الصراع والاضطهاد.

المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريش توجه إلى تركيا لإحياء اليوم في أحد مخيمات اللاجئين، معلنا نتائج تقرير حديث أظهر عددا غير مسبوق للنازحين.

"للأسف وصل عدد النازحين بسبب الصراع، بنهاية عام 2014 إلى تسعة وخمسين مليونا وخمسمائة ألف شخص، بما يعني زيادة بنسبة ستة عشر في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، وبنسبة ستين في المائة عما كان عليه العدد قبل عشر سنوات."

هذه الأرقام تعني أن شخصا واحدا من بين كل مئة واثنين وعشرين، إما لاجئ أو مشرد أو يطلب اللجوء.

محمد أبو عساكر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحدث مع إذاعة الأمم المتحدة عن الأعداد في المنطقة العربية.

"في المنطقة العربية في عام 2014، كان هناك أكثر من سبعة ملايين وخمسمائة ألف سوري بالإضافة إلى 3.9 مليون لاجئ مسجلين لدى المفوضية في دول الجوار. في العراق كان هناك أكثر من 3.5 مليون نازح داخل العراق نتيجة الحرب المستمرة، إضافة إلى أكثر من 300 ألف نازح داخل ليبيا.

وقال أنطونيو غوتيريش المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن العالم ينزلق سريعاً إلى عصر أصبح فيه حجم النزوح القسري العالمي لا يضاهى، مضيفا أن الاستجابة المطلوبة حالياً غير مسبوقة.

"تسود الفوضى مناطق كثيرة من العالم اليوم. وللقادة، ومن يدعمونهم، الذين يعتقدون أن العاملين في المجال الإنساني يمكن أن يصلحوا الفوضي فإن الوقت قد حان للقول بشكل واضح: إن هذا الأمر لم يعد ممكنا. لا تتوفر لدينا القدرات والموارد لدعم كل ضحايا الصراعات حول العالم وتزويدهم بأبسط درجات الحماية والمساعدة."

واستنكر غوتيريش تزايد الإفلات من العقاب لمن يشعلون الصراعات من جهة، والعجز المطلق من المجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى.

"حان الوقت لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، ليس فقط تجاه الأشخاص المنكوبين، ولكن المسؤوليات التي تمكنه من منع وقوع الصراعات أو إيجاد الحلول لتلك الصراعات التي تسبب الكثير من المعاناة."

وفي اليوم العالمي للاجئ دعت الأمم المتحدة الحكومات والمجتمعات بأنحاء العالم إلى تجديد الالتزام بتوفير المأوى والأمان لمن أفقدهم الصراع أو الاضطهاد كل شيء.

مصدر الصورة