منظور عالمي قصص إنسانية

إسرائيل تنتقد تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة

إسرائيل تنتقد تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة

تنزيل

انتقد ديفيد راؤت نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ما وصفه بتحيز تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة ضد بلاده، وتركيزه "العبثي" عليها.

وقال أمام مجلس الأمن الدولي:

"مع كل الأنظمة والمنظمات التي تستهدف الأطفال عمدا وبشكل استراتيجي في كل أنحاء العالم، من العبث أن يركز التقرير بشكل غير متناسب على إسرائيل. إن بالتقرير 17 فقرة عن سوريا، وتسعا عن اليمن، وثمان عن العراق وستا عن ليبيا وما لا يقل عن اثنتين وثلاثين فقرة عن إسرائيل."

وفي الجلسة التي تحدث فيها الأمين العام وممثلته المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي، قال المندوب الإسرائيلي إن التقرير بدلا من أن يكون محايدا ومتوازنا يركز على الحقائق ، كانت مناقشته لإسرائيل مسيسة تدنسها المصالح وتشوه الحقيقة.

وتساءل راؤت عن وجود حركة حماس في التقرير.

"ماذا عن حماس؟ المنظمة الإرهابية التي تدير مخيمات صيفية عسكرية لأطفال المدارس الابتدائية. بالطبع يجب أن يناقشها تقرير عن استخدام الأطفال في الحرب بشكل مفصل. ولكن قوموا بقراءة التقرير وحاولوا إحصاء المرات التي ظهرت فيها اسم حماس. إن العثور على اسم حماس في التقرير أصعب من إيجاد إبرة في كومة من القش."

وأضاف نائب الممثل الدائم لإسرائيل أن حماس لا تستهدف المدنيين والأطفال الإسرائيليين فحسب، بل وتظهر تجاهلا كاملا لحياة الأطفال الفلسطينيين أيضا.

وذكر أن إسرائيل تتخذ جميع الاحتياطات لتجنب إلحاق الضرر بغير المقاتلين، فيما تطلق حماس الصواريخ من المدارس والمستشفيات والمساجد وغيرها من الأماكن التي عادة ما ينعم الأطفال فيها بالأمان.

وأكد ديفيد راؤت أن إسرائيل لم ترغب في نشوب تلك الحرب، وأنها تشعر بالأسف العميق للضرر الذي لحق بالمدنيين الفلسطينيين أثناء العملية العسكرية.

وأوضح أن تلك العملية جاءت ردا على إطلاق أكثر من أربعمائة وخمسين صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة.

وأكد المندوب الإسرائيلي أن بلاده اتخذت كل التدابير لتخفيف تصعيد الصراع من خلال قبول اتفاقات لوقف إطلاق النار، فيما رفضت حماس كل المحاولات لذلك.

وقال إن قوات الجيش استخدمت المنشورات والمكالمات الهاتفية والرسائل النصية لتحذير المدنيين ومطالبتهم بإخلاء مواقع إطلاق الصواريخ.

وأكد التزام إسرائيل الصارم بحماية الأطفال، بما يتوافق مع قيمها الديمقراطية وضميرها الأخلاقي وإيمانها بقدسية الحياة البشرية.

مصدر الصورة