منظور عالمي قصص إنسانية

جوليان هارنيس: "الوضع مفجع" بالنسبة للأطفال في اليمن

جوليان هارنيس: "الوضع مفجع" بالنسبة للأطفال في اليمن

تنزيل

قال جوليان هارنيس، ممثل منظمة اليونيسف في اليمن إن الصراع يؤثر بشكل مباشر على الأطفال في البلاد، واصفا الوضع بالمفجع.

وفيما تستمر مشاورات جنيف بشأن مستقبل اليمن، فإن عددا متزايدا من الأطفال يموتون بسبب تصعيد القتال.

هارنيس المتواجد حاليا في صنعاء، طالب المجتمعين في جنيف، عبر اتصال هاتفي أجرته معه مي يعقوب من إذاعة الأمم المتحدة، (طالبهم) بشيئين: الأول هدنة إنسانية للتمكن من مساعدة المتضررين، أما الطلب الثاني ... فتستمعون إليه في الحوار التالي:

إذاعة الأمم المتحدة: لقد تم مؤخرا نشر تقرير الأمين العام حول الأطفال في النزاعات المسلحة والذي كشف الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال، بما في ذلك اليمن. كيف تصف الصورة في ظل الصراع المستمر؟

جوليان هارنيس: الوضع في اليمن مفجع. هناك صراع له تأثير مباشر على الأطفال الذين يقتلون ويصابون في القتال، كما أن البلاد معزولة، حيث لا تستطيع السفن التجارية الدخول إلى الميناء كما كانت الحال من قبل، وبالتالي فإن الوقود لا يدخل إلى البلاد، والأدوية لا تدخل إلى البلاد. إذا، يعاني الأطفال عبر إنحاء البلاد، أولا نتيجة الصراع، وأيضا بسبب الصعوبات الاقتصادية.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هي الأسباب الرئيسية التي ترفع من عدد الضحايا الأطفال في اليمن؟

جوليان هارنيس: حسنا، في الأسابيع العشرة الماضية لقي 279 طفلا حتفهم بسبب الصراع وأصيب 402 بجراح، وهذا الرقم عبر أنحاء اليمن، وحوالي 70 بالمئة من هؤلاء الأطفال قتلوا خلال القصف الجوي. أما أغلبية ال30 في المئة المتبقين، فلقوا حتفهم خلال القتال في الشوارع بالمدن الجنوبية مثل عدن وتعز.

إذاعة الأمم المتحدة: ما الذي تقوم به اليونيسيف لتخفيف بعض من هذه المعاناة؟

جوليان هارنيس: نحن نعمل عبر البلاد، ونوفر الماء والأمر الذي يعتبر تحديا كبيرا، حيث نقدر بأن حوالي 20 مليون شخص يعيشون في وضع غير مستقر فيما يتعلق بالحصول على مياه الشرب. كما نوفر الموارد الصحية والغذائية، بالإضافة إلى تقديم اللقاحات الذي يعتبر أيضا تحديا آخر عبر البلاد. كما ننظر أيضا إلى عملية حماية الأطفال من خلال تمرير رسائل إلى الأطفال في مناطق القتال لمحاولة تفادي الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب.

إذاعة الأمم المتحدة: هل تتوقع أية هدنة إنسانية بمناسبة شهر رمضان المبارك؟

جوليان هارنيس: نحن ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق هدنة إنسانية، كما قال الأمين العام، ونحن نعتقد أن هذا الأمر مهم للغاية لحماية الأطفال ولأن يكونوا أطفالا. لا أستطيع القول إن كان هذا الأمر سيتحقق أم لا، ولكن نتمنى بقوة أن يحدث. وفي حال لم يحدث فإننا سنواصل تقديم المساعدة عبر اليمن.

إذاعة الأمم المتحدة: الآن وفيما تنعقد المشاورات بشأن اليمن في جنيف، ما الذي تطلبه من المشاركين بها؟

جوليان هارنيس: أطلب شيئين: هدنة إنسانية حتى نتمكن من توفير المساعدة عبر البلاد، ويجب أن تكون تلك الهدنة لفترة كافية حتى نتمكن من القيام بحملة تحصين التي قد تستغرق أسبوعين، إذا نريد هدنة لشهر. أما الشيء الثاني، خلال القتال، يجب تحييد المدنيين والمستشفيات والمدارس، ويجب ألا يموت الأطفال نتيجة الصراع. إذا يجب على كل أطراف النزاع أن تولي اهتماما أكبر حول كيفية إدارة الصراع. فيجب ألا يموت أي طفل عن طريق القنابل والرصاص في اليمن اليوم.

شكرا جوليان هارنيس، ممثل منظمة اليونيسف في اليمن على هذه المعلومات القيمة