منظور عالمي قصص إنسانية

صوت الشباب المصري ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة

صوت الشباب المصري ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة

تنزيل

أشاد مصطفى عطية، مدير منظمة "أهل مصر" وعضو منظمة "7 مليون"، بالشباب المصري الذي أثبت خلال الثورة الأخيرة دوره في المطالبة بحقوقه وخاصة ذوي الاعاقة، الذين أثبتوا صوتهم وتواجدهم.

مصطفى عطية، يعاني من فقدان البصر وقد جاء إلى الأمم المتحدة ممثلا للوفد الرسمي المشارك في أعمال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي لقاء مع الزميلة بسمة البغال، بدأ السيد عطية الحديث عن منظمة " 7 مليون".

"7 مليون" منظمة أنشئت منذ فترة طويلة في مصر وتعمل في مجال شؤون الإعاقة، وهي جزء من المكتب الإقليمي العربي للمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة حيث إن المكتب يتكون من جمعيات منتخبة من كل دولة، و" 7مليون" هي الجمعية التي تمثل مصر في هذا المكتب.

بدأت كحركة غير رسمية ثم أصبحت جمعية رسمية تعمل لحقوق الأشخاص المعاقين، و بدأت تشترك مع غيرها من الشباب والجمعيات لتقديم الخدمات في المناطق التي يعيشون فيها ليطوروا وحدات صحية ومدرسة ويجعلوها متاحة لذوي الإعاقة، فضلا عن المطالبة بالحقوق على المستويات المختلفة.

سؤال: حدثني عن دورك هنا في الأمم المتحدة والرسالة التي جئت بها؟

دورنا في الأمم المتحدة في أكثر من مجال، أولا نحن هنا لنمثل الوفد المصري الرسمي ونلقي كلمة مصر في هذا المؤتمر. وقد أكدنا في كلمة مصر على أن الأهداف التنموية يجب أن تركز على شؤون الأشخاص ذوي الاعاقة، وخاصة الهدف الأول والثالث لأهميتهما الحاسمة.

وأنا موجود هنا ومعي الأمينة العامة للمجلس القومي لشؤون الإعاقة الدكتورة هبة هجرس، وهي خبيرة في مجال الإعاقة، ولديها إعاقة حركية.

سؤال: ما هي نظرة المجتمع المصري تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة؟

أولا: دعونا نتفق أنهم الآن يلقبون بالأشخاص ذوي الإعاقة، كما نصت الاتفاقية الدولية، حتى يتعامل معنا الأشخاص جيدا. ثانيا: نظرة المجتمع فيها صعوبة وفيها تقليل للإمكانيات والقدرات، ولكن في السنوات الأخيرة، هناك اهتمام من الحكومة بالأشخاص ذوي الاعاقة، وهناك دستور يحتوي على ثماني مواد تتحدث عن الإعاقة، وقانون جديد نعمل على إصداره، كما أن مصر وقعت على الاتفاقية الدولية. وأقصد هنا أن هناك بعض الأدوات والآليات التي تجعل مصر في طريق النظرة إلى الإعاقة وتطورها لحصول المعاقين على مكانهم في المجتمع، ولكن لدينا الكثير من الجهد لأن المجتمع لا يزال ينظر للأشخاص ذوي الإعاقة بنظرة شفقة وعطف وأنهم محدودو القدرة، ولا يستطيعون شغل وظائف قيادية، والقليل فعلا الذين يعملون في وظائف قيادية.

دعونا نقول نحن لسنا في خط الصفر، ولكن هناك بادرة عمل نتحرك فيها.

سؤال: حدثني عن دور الشباب في العملية السياسية؟

مصر كما تعلمون مرت بثورتين هامتين في تاريخ الوطن، فالشباب مثل ما قاموا بدورهم في كسر التقاليد والنظام القديم، قام الشباب ذوو الإعاقة بالمطالبة بحقوقهم ووقفوا في مظاهرات، وكان لهم دور في إسماع صوتهم للحكومة، حيث كانت هذه أكثر فترة في مصر سمع فيها صوت الشباب.

لا يزال هناك مشكلة أن المناصب القيادية لا يأخذها الشباب، والوزراء كبار في السن، ولكن الشباب أثبتوا أنهم يستطيعون أن يلعبوا دورا حقيقيا في التنمية وأن صوتهم لو سمع يمكن أن يفعل شيئا، لا يستطيع غيرهم من فئات المجتمع أن يفعلوها.

سؤال: هل هناك برامج جديدة تتعلق بشؤون الشباب؟

طبعا فالوزارات المختلفة تحاول أن تعمل بأمور لها علاقة بالدعم والتدريب. هناك برنامج كبير مع وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص من أجل دعم التنمية السياسية للشباب والترشح للانتخابات. مصر مقبلة على انتخابات في البرلمان وانتخابات لقطاعات مختلفة وغيرها، وهناك العديد من البرامج. ونأمل  مع الاستقرار في الفترة القادمة، أن يكون هناك مزيد من الدور للشباب.