منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في العراق

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في العراق

تنزيل

حذرت الأمم المتحدة اليوم من وقوع العراق في كارثة إنسانية إذا لم يتوفر التمويل بشكل فوري لدعم العمليات الإنسانية.

وفي بروكسل تم إطلاق نداء إنساني لجمع مبلغ يقدر بنصف مليار دولار لمساعدة أكثر من خمسة ملايين من العراقيين المستضعفين خلال الستة أشهر المقبلة.

التفاصيل في التقرير التالي:

ذكرت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في العراق من أكثر الأزمات تقلبا وتعقيدا في العالم، حيث زاد عدد العراقيين الذين يحتاجون للمساعدة المنقذة للحياة بمقدر أربعة أضعاف ليصل إلى أكثر من ثمانية ملايين شخص من ضمنهم نحو ثلاثة ملايين فروا من ديارهم منذ كانون الثاني/يناير 2014.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، أوضح سايمون إنغرام، رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الوضع في العراق وقال:

" الوضع في العراق قد تصاعد بشكل خطير جدا قبل عام ونصف، حيث شهدنا زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين نزحوا، وعدد المجتمعات التي تأثرت من العنف والصراع الذي يحدث الآن في أجزاء مختلفة من أنحاء البلد. قبل عام ونصف كانت الأزمة قد بدأت في شمال البلاد حينما قامت داعش باحتلال الموصل. ونرى الآن أن الصراع ينتشر في مناطق غرب وشمال غرب بغداد. ويأتي هذا في وقت، تحاول المنظمات الإنسانية التعامل مع احتياجات أكثر من ثمانية ملايين شخص."

وبينما تشتد الحاجة للمساعدات الإنسانية فقد بدأت الموارد بالنفاد مما قد يؤدي إلى تقلص عمليات الاستجابة الإنسانية أو التوقف الكامل، الأمر الذي دعا إلى إطلاق خطة محدثة للاستجابة الإنسانية في العراق لعام 2015 تبلغ قيمتها نحو نصف مليار دولار، كما يوضح إنغرام:

" يهدف هذا النداء إلى تغطية الاحتياجات المنقذة للحياة الأكثر إلحاحا لنحو خمسة ملايين ونصف المليون شخص خلال الستة أشهر المقبلة. هناك فجوة خطيرة موجودة في الوقت الحالي، وهناك حاجة للمعونة وللخدمات المنقذة للحياة مثل الخدمات الصحية والغذائية وغيرها التي بدأت بالنفاد. إذا من المهم أن نحصل على تلك الأموال، في وقت تواجه الحكومة أيضا أزمة مالية خطيرة بسبب انهيار دخلها من النفط، بسبب هبوط أسعاره."

ووفقا للأمم المتحدة فإن الاحتياجات الإنسانية في العراق كبيرة وتتضاعف حيث من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى عشرة ملايين شخص بحلول نهاية العام.

وعن الاحتياجات الأساسية للنازحين داخليا، قال سايمون إنغرام:

" ما نتطلع إليه في الحقيقة هو حماية الأشخاص. إن انتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في العراق خلال السنوات القليلة الماضية كانت مرعبة. إن استخدام العنف ضد المدنيين والأقليات والأطفال والنساء ولائحة الجرائم التي لا نهاية لها، تجعل حماية هؤلاء النازحين أولوية أولى. ولكن في نفس الوقت فإن حياة الأشخاص، بينما نقوم بحمايتهم، في خطر إذا لم يتلقوا الماء والمأوى والصرف الصحي والغذاء."

وتم إطلاق الخطة الإنسانية في البرلمان الأوروبي في بروكسل، وشارك في إطلاقها السيد كريستوس ستايليانيدس المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، والسيدة ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق.

مصدر الصورة