منظور عالمي قصص إنسانية

وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام: الأمم المتحدة ستواصل بكل عزم دعم عملية السلام

وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام: الأمم المتحدة ستواصل بكل عزم دعم عملية السلام

تنزيل

قالت كريستينا غاياك وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام إن الندوة التي نظمتها الأمم المتحدة، بالتعاون مع كازاخستان، حول السلام في الشرق الأوسط تأتي في وقت يتسم بالتحديات في المنطقة بما يزيد أهميتها للحفاظ على مستوى الوعي الضروري للمناخ المناسب للحوار.

وأبدت غاياك إعجابها بحرص الصحفيين الفلسطينيين والإسرائيليين المشاركين في الندوة على إقامة العلاقات والروابط المهنية مع بعضهم البعض

المزيد في حوار أجرته ريم أباظة مع السيدة غاياك.

غاياك: الوضع صعب للغاية، مع توقف عملية السلام في الوقت الحالي للأسف، لذا فإن عقد الندوة الإعلامية هو أفضل سبيل للحفاظ على الوعي المطلوب بمجريات الصراع وضمان أن ممثلي الإعلام وخاصة جيل الشباب واعون بالحاجة لمواصلة بذل كل الجهود للسعي على مسار المفاوضات والانخراط على طريق الحوار. كان من الجيد جدا مشاركة الشباب في النقاش، بمختلف وجهات النظر، حول دور الإعلام والصعوبات التي يواجهها في كثير من الأحيان الصحفيون والمدونون من أجل أداء عملهم.

إذاعة الأمم المتحدة: كان تركيز الندوة هذا العام على وسائل الإعلام في العصر الرقمي، ما هي التحديات التي تصاحب الأشكال الجديدة من الإعلام والتواصل؟

غاياك: إن التحديات متعددة، بدءا من صعوبة التنقل وإعداد التقارير بشكل حر بدون عوائق، والقدرة على التوجه إلى مواقع الأحداث. الصعوبة الثانية هي أن منظمات الإعلام لا تتمتع بالصحة الاقتصادية بما ينعكس على الصحفيين في مجالات عدة وخاصة توفر الموارد اللازمة. ثالثا، بلا شك تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على زيادة تأثير الصحفيين ولكن يجب في الوقت نفسه دعم تلك الوسائل ليكون تأثيرها كبيرا في دوائر صنع القرار والقيادة، وفي نفس الوقت تشتد الحاجة لوسائل الإعلام التقليدية. يتعين علينا أن ندعم الشكل الذي يعمل من خلاله الصحفيون، وأن نضمن حمايتهم وهذا أمر صعب للغاية في بعض الأحيان. على سبيل المثال، تحدث في الندوة مصور أصيب بشكل بالغ أثناء التقاط الصور، وكان هناك صحفي شاب لا يستطيع الحركة لأداء عمله، كل هذه المشاكل تؤثر على العمل الصحفي، لقد رأينا صحفيين شبابا عازمين على الرغم من كل تلك الصعاب على مواصلة العمل وضمان إعلام الجميع بما يحدث على الأرض.

إذاعة الأمم المتحدة: هذه أولى تلك الندوات التي تشاركين فيها بعد تولي منصب وكيلة الأمين العام لشؤون الإعلام، ما هي انطباعاتك؟

غاياك: أعجبت جدا بجودة عمل الصحفيين الشباب وبعزيمتهم، لقد جاء ممثلو وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية وأظهروا إرادة قوية على التعرف على بعضهم البعض وإقامة العلاقات والحفاظ على روابط مهنية وأيضا شخصية. كان مشجعا للغاية أن أرى رغبة الصحفيين في إقامة الروابط مع بعضهم بغض النظر عن المكان الذي جاءوا منه. وسيكون لذلك تأثير إيجابي للغاية على عملهم.

إذاعة الأمم المتحدة: ما هي الأفكار والتوصيات التي طرحتيها على المشاركين في الندوة؟

غاياك: الرسالة الأولى التي أبلغتهم بها هي أن الأمم المتحدة عازمة على دعم عملية السلام، إنه أمر صعب لأن الجانبين لم ينخرطا في الحوار منذ فترة بسبب ظروف مختلفة، ولكن الأمين العام ومبعوثه الخاص ملتزمان للغاية بهذا الأمر لأن الاحتلال يجب أن ينتهي ولأن لإسرائيل الحق في العيش بأمان كما للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم، كانت هذه الرسالة السياسية الأولى. الرسالة الثانية هي أن العمل الإعلامي أساسي، فلو وجد تفاهم أكبر لكان لدينا مزيد من الانخراط بعزم أكبر في المفاوضات. إن الأمم المتحدة، وخاصة إدارة شؤون الإعلام، يمكن أن تقوم بدور حاسم في مساعدة ممثلي وسائل الإعلام في تطوير مزيد من المهارات المهنية وضمان دعمهم وتوفير التدريب الملائم لهم.