منظور عالمي قصص إنسانية

تزايد أعداد اللاجئين البورونديين ووكالات الإغاثة تعرب عن القلق إزاء الأوضاع في كاكونغا

تزايد أعداد اللاجئين البورونديين ووكالات الإغاثة تعرب عن القلق إزاء الأوضاع في كاكونغا

تنزيل

منذ بداية شهر مايو، فر أكثر من 60 ألف لاجئ من بوروندي الى تنزانيا، خوفا من العنف والترهيب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية.

وقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ إزاء التوترات والاضطرابات الراهنة في بوروندي التي اندلعت في ظل احتجاجات على ترشح الرئيس لفترة رئاسية ثالثة.

وقد وصلت أغلبية اللاجئين إلى  شبه جزيرة كاكونغا وهي قرية نائية على ضفاف بحيرة تنجانيقا، ليواجهوا ظروفا معيشية صعبة في المنطقة التي تعاني من شح الموارد.

التفاصيل في هذا التقرير :

قالت الأمم المتحدة إن حوالي 100آلاف لاجئ بوروندي فروا إلى تنزانيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ اندلاع أعمال العنف التي بدأت في نهاية شهر أبريل.

ويتم نقل اللاجئين بواسطة عبارة إلى ملعب رياضي في كيغوما، حيث يتم تزويدهم بالطعام والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي. وفي نهاية المطاف سيتم نقل اللاجئين المقيمين في هذا الملعب إلى مخيمات قريبة.

وتقدم مفوضية شؤون اللاجئين والحكومات المضيفة والشركاء في المنطقة الدعم والاحتياجات الأساسية للاجئين.

وفي مستشفى مؤقت، تنتظر نديرانا جاكلين البالغة من العمر 26 عاما بصبر علاج ابنتها حيث قد هربت هي وعائلتها من أعمال العنف السياسي في بوروندي، وتركوا كل شيء وراءهم سعيا للأمان في تنزانيا:

"بسبب الوضع السياسي في بوروندي، قرر معظم شعبنا الفرار، ولذلك قررنا نحن أيضا بالفرار."

وقد استغرقت رحلة نديرانا عدة ساعات وفي الطريق، أصيبت الطفلة تيليتيكا البالغة من العمر 3 سنوات بالمرض.

وقد فر أكثر من 60 ألف بوروندي خلال الشهر الماضي، لجأوا في البداية إلى ضفاف بحيرة تنجانيقا. ثم قامت مفوضية شؤون اللاجئين بنقلهم إلى منطقة كيغوما حيث يتوفر المأوى والدواء والمياه النظيفة.

وعبرت وكالات الإغاثة عن القلق الشديد بسبب أِوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين في كاكونغا.

وقال الدكتور كاهندو ماينا، المسؤول في مجال الصحة العامة في مفوضية شؤون اللاجئين:

"يتواجد اللاجئون في القرى المعزولة على الشاطئ.لا يمكننا أن نصل إليهم عبر البر. إن الطريقة الوحيدة للوصول هناك هو عن طريق سفينة، إن الوضع بائس جدا."

وفي استاد كيغوما يقوم الأطباء بتوفير العلاج للاجئين المحتاجين إلى الرعاية.

وتقول اللاجئة البوروندية، نديرانا جاكلين:

"إن ابنتي بخير وأصبحت أفضل بكثير، ولكن لا يوجد عندي مزيد من الملابس لها. يوجد معي لباس واحدة فقط، وإذا أصبح الجو باردا أثناء الليل، لا يوجد لديها أي ملابس لإبقائها دافئة."

وقد فر أكثر من 100 ألف لاجئ بوروندي إلى الدول المجاورة منذ نهاية أبريل.

وتتولى مفوضية شؤون اللاجئين وشركاؤها مسؤولية توفير الدعم لآلاف اللاجئين المتواجدين هنا والذين من المتوقع أن يتوافدوا خلال الفترة المقبلة.

مصدر الصورة