منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن يستورد 90 % من احتياجاته الغذائية وأكثر من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي

اليمن يستورد 90 % من احتياجاته الغذائية وأكثر من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي

تنزيل

تقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من نصف السكان في اليمن كانوا بالفعل يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل اندلاع النزاع، وهذا يعني أن هناك حوالي عشرة ملايين شخص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم المقبلة.

وذكر برنامج الأغذية العالمي أن الهدنة الإنسانية الأخيرة في اليمن لم تكن كافية للوصول إلى جميع المحتاجين للمواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى.

التفاصيل حول جهود برنامج الأغذية العالمي في اليمن في هذا التقرير:

تمكن برنامج الأغذية العالمي من إرسال المساعدات الغذائية لأكثر من 400 ألف شخص خلال فترة الهدنة الإنسانية في اليمن، ولكن هذا العدد يمثل نصف العدد الذي كان البرنامج يأمل في الوصول إليهم.

وقد أدى استمرار القتال والقصف إلى عدم إرسال الشاحنات إلى النقاط الساخنة.

وقبل بدء تصعيد القتال في شهر مارس، كان برنامج الأغذية العالمي يقدم المساعدات كل شهر لحوالي ​​4 ملايين من المستضعفين في اليمن.

ولكن منذ 15 أبريل، قام البرنامج بتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لأكثر من 1.7 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في الأجزاء الأكثر تضررا من البلاد، ويمثل النساء والأطفال دون سن الخامس ثلث هذا العدد.

وقالت بورنيما كاشياب، المديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن:

"لقد شرد هذا الصراع الكثير من الناس. وأدى الحصار المفروض على البضائع التجارية للمواد الغذائية والوقود إلى تعطيل الأسواق المحلية، وأصبحت المواد الغذائية والوقود نادرة جدا في البلاد. قبل بدء الصراع، كان هناك بالفعل أكثر من 10 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ومع هذا الحصار، فإن الأرقام قد ارتفعت بالتأكيد. لقد وجدنا أن العديد من الأسواق لا تتوفر فيها المواد الغذائية،  وهناك ارتفاع كبير جدا في الأسعار في الأسواق التي يتوفر فيها المواد الغذائية ."

وفي حين أن وقف إطلاق النار الأخير قد نفذ بشكل كبير في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد، إلا أن الاشتباكات وانعدام الأمن استمر في الجنوب وفي صعدة في الشمال.

وقال البرنامج إن ناقلي الشاحنات يخافون من الذهاب إلى  بعض المناطق التي هي بحاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والتي لا يمكن الوصول اليها .

ويقول أحد شيوخ المنطقة، السيد زايد الدايري من بني مطر في صنعاء:

"لدينا مشكلة خطيرة في اليمن ... إننا نعاني من نقص في جميع الاحتياجات اليومية الأساسية، مثل الغذاء والوقود. لقد أصبحت الحياة صعبة، ولكن نحن نشكركم على مساعدتكم ، إننا بحاجة إلى أكثر من ذلك، إن الخبز هو أهم شيء للعيش هنا ."

ويستورد اليمن حوالي 90 بالمائة من احتياجاته الغذائية من الخارج، حيث عبر برنامج الأغذية العالمي عن القلق الشديد من تأثير عدم قدرة التجار على استيراد المواد الغذائية ونقلها إلى جميع أنحاء البلاد على قدرة الناس على إطعام أسرهم.

وحث البرنامج على تنفيد مزيد من الهدن لتقديم المساعدات التي يحتاجها الناس بشدة.