منظور عالمي قصص إنسانية

هذه هي بلدي... لن أتركها أبدا مهما حدث

هذه هي بلدي... لن أتركها أبدا مهما حدث

تنزيل

فيما رحبت الأمم المتحدة بالهدنة الإنسانية في اليمن الأسبوع الماضي، تمكنت وكالات الإغاثة من تكثيف تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

ولكن مع استمرار القتال، قامت المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إجلاء الرعايا الصوماليين في الأشهر الاخيرة.

التفاصيل عن جهود المنظمة الدولية للهجرة في هذا المجال في التقرير التالي:

هبطت طائرة أردنية تقل 95 شخصا من الجالية الصومالية في اليمن في مطار آدم عبد الله الدولي حيث كانت في استقبالهم زوجة

الرئيس الصومالي ماما صحراء عمر، ووزير الدولة للداخلية عبد الرشيد محمد حديق، ورئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة السيد جيرار ويت، ومسؤول الحماية في مفوضية شؤون اللاجئين السيد إدوارد أو دواير وكبار المسؤولين في الحكومة الصومالية.

وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بالمساعدة في إجلاء الرعايا الصوماليين في الأشهر الأخيرة، حيث تمكنت المنظمة من إجلاء حوالي 1200 شخص من اليمن وأيضا رعايا من 40 دولة مختلفة.

وقال وزير الدولة للشؤون الداخلية الصومالي، السيد عبد الرشيد محمد حديق:

"بالنيابة عن الحكومة الصومالية ووزير الداخلية، نحن ممتنون جدا للمنظمة الدولية للهجرة وغيرها من المنظمات التي شاركت ولعبت دورا لإعادة هؤلاء الناس من اليمن. وفعلا، إنها أول رحلة تصل إلى مقديشو على الرغم من أن بعض الناس وصلوا من قبل إلى صوماليلاند وبونتلاند ".

وقد جاءت عودة المرحلين في أعقاب الهدنة الإنسانية التي استمرت لمدة خمسة أيام والتي اتفق عليها بين الفصائل المتحاربة في اليمن.

وقد انتهت مدة هذه الهدنة ليلة الأحد قبل فترة وجيزة من إتمام إجلاء المواطنين الصوماليين بأمان من اليمن.

وقد دعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى احترام الهدنة التي من شأنها أن توفر متنفسا للمدنيين وستسمح بإيصال الغذاء والإمدادات الطبية والمواد الأخرى المهمة للمحاصرين في مناطق النزاع.

وقال محمد الشيخ إبراهيم وهو أحد العائدين:

"لقد هربنا بحياتنا ، لقد أنقذنا الله. إننا لم نتضرر، ونشكر حكومتنا. لقد قامت حكومتنا بنقلنا من هناك. لقد جئنا سالمين وآمنين. هذه هي بلدي، لن أتركها أبدا مهما حدث."

وعن عملية نقل الأشخاص، قال جيرار ويت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة :

"لقد كان أصعب جزء في هذه العملية هو الوضع على الأرض وإدارة نقل الناس إلى المطار ومن ثم إلى الطائرات، وإدارة تحديد الناس، والتواصل معهم للوصول الى الطائرة في الوقت المحدد. لقد كان جزءا صعبا جدا من هذه العمليات. أنا حقا أريد أن أشكر وأهنئ حكومة الصومال على قيامها بمثل هذا الدور الريادي والقوي".

وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدء المشاورات الجامعة الخاصة باليمن في الثامن والعشرين من مايو أيار في جنيف لاستعادة الزخم على مسار عملية التحول السياسي بقيادة يمنية.

وأعرب الأمين العام بان كي مون عن الأمل في أن تساعد هذه المشاورات اليمن على إعادة إطلاق العملية السياسية، وخفض مستويات العنف، وتخفيف الوضع الإنساني الصعب.