منظور عالمي قصص إنسانية

المبعوث الدولي في العراق يؤكد أن الحل العسكري وحده ليس كافيا لهزيمة داعش

المبعوث الدولي في العراق يؤكد أن الحل العسكري وحده ليس كافيا لهزيمة داعش

تنزيل

قال يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إن هناك إجماعا عاما بين الأطراف العراقية، على الرغم من الخلافات بينها، على أن محاربة العدو المشترك وهو داعش تتطلب وحدة وتعاون جميع مكونات المجتمع العراقي.

وأثناء استعراضه لتقرير الأمين العام، قال كوبيش إن قوات الأمن العراقية مع البشمركة وقوات الحشد الشعبي والمتطوعين من العشائر السنية يحققون تقدما ويحررون الأراضي التي استولى عليها تنظيم داعش.

"إلا أن داعش أبعد ما يكون عن الهزيمة، كما أن مكاسب الحكومة تبقى في بعض الأحيان هشة. إن القدرة على تحرير مدينة أو منطقة لا تعني بالضرورة القدرة على الاحتفاظ بها. إن مناطق واسعة من العراق وملايين العراقيين مازالوا خاضعين لسيطرة داعش ونفوذه، فيما يواصل التنظيم ارتكاب جرائم مروعة وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب العراقي وخاصة النساء والأطفال والأقليات. وقد أضاف داعش لجرائمه، التدمير الهمجي للتراث الثقافي والتاريخي في محاولة أخرى لتدمير الهوية الوطنية."

وأضاف كوبيش، في إفادته لمجلس الأمن الدولي، أن المناطق الأخرى غير الخاضعة لسيطرة داعش ومنها بغداد تشهد أعمال عنف بعضها إرهابي والآخر طائفي.

وشدد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق على أهمية تمكين السلطات والمقاتلين المحليين ليتولوا نصيبهم من المسؤولية تجاه المناطق المحررة من داعش. وأكد في هذا السياق على ضرورة أن تسارع الحكومة في توفير الدعم المادي والمالي اللازم لمساعدة العشائر والسلطات المحلية.

وأضاف كوبيش في إفادته:

"في غالبية اجتماعاتي مع الممثلين السياسيين العراقيين، سمعت رسالة واحدة مفادها أن الحل العسكري وحده لن يكون كافيا لهزيمة داعش. من أجل استدامة أية مكاسب عسكرية، يتعين على حكومة العراق أن تعمل أيضا لاستعادة ثقة المجتمعات الساخطة بأنها ستأخذ نصيبها في إدارة أمورها، وفي قدرة الدولة على ضمان حماية أفرادها من العنف، وكفالة العدالة وخلق ظروف مشاركتها  العادلة في المجتمع."

وحث يان كوبيش أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره على دعم جهود الحكومة العراقية وتوفير التمويل اللازم للاستجابة للاحتياجات المتعددة.

مصدر الصورة