منظور عالمي قصص إنسانية

التقدم المحرز في مجال الصحة في 194 بلدا

التقدم المحرز في مجال الصحة في 194 بلدا

تنزيل

يعتبر عام 2015 هو العام النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة للألفية، وهي الأهداف التي وضعتها الحكومات في عام 2000 لتوجيه الجهود العالمية للقضاء على الفقر. وعلى الرغم من أن التقدم كان مشجعا للغاية، إلا أن هناك فجوات واسعة بين البلدان وداخلها.

المزيد حول إحصائيات الصحة حول العالم في هذا التقرير:

أصدرت منظمة الصحة العالمية الإحصاءات الصحية العالمية التي تنظر إلى التقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الإنمائية المتعلقة بالصحة في 194 بلدا.

وعن هذا التقدم  المحرز، قال الدكتور تييس بويرما، مدير الإحصاءات الصحية ونظم المعلومات في منظمة الصحة العالمية

" إنه تقدم لا يصدق تحقق خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية ، خاصة في مجال مكافحة وباء فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، وأيضا الزيادة في الوصول إلى مياه الشرب والتقدم الكبير في مجالات سوء التغذية لدى الأطفال ووفيات الأمهات والأطفال، والوصول إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية. ولكن لا يزال هذا التقدم بعيدا عن تحقيق الأهداف الإنمائية  للألفية والتي من غير المحتمل أن يتم تحقيقها بحلول نهاية هذا العام."

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية إن الأهداف الإنمائية للألفية كانت جيدة للصحة العامة، حيث جلب الاهتمام السياسي الأموال للعديد من التحديات الصحية العامة المهمة.

وأشار التقرير إلى أن التقدم في مجال بقاء الطفل على قيد الحياة في جميع أنحاء العالم كان من أحد أكبر قصص النجاح في التنمية الدولية. فمنذ عام 1990، انخفضت معدلات وفيات الأطفال إلى النصف تقريبا، من 90 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حية إلى 46 في عام 2013.

وأشار التقرير إلى أن الولادة المبكرة، والالتهاب الرئوي والاختناق أثناء الولادة والإسهال بقيت من الأسباب الرئيسية التي تتسبب في وفيات الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.

ولكن لم يتم إحراز تقدم في مجال معدل وفيات الأمهات، وعن هذا أوضح  الدكتور تييس بويرما:

"المجال الذي نشير دائما إلى إحراز تقدم أقل على صعيده هو وفيات الأمهات، وبينما انخفض المعدل في الواقع إلى النصف تقريبا منذ عام 1990، ولكن الهدف كان الوصول إلى خفض بنسبة خمسة وسبعين في المائة، وهذا يعني إننا بعيدون عن تحقيق هذا الهدف، وهناك عدد غير قليل من البلدان التي لا تزال فيها معدلات وفيات الأمهات مرتفعة، وهذا غير مقبول حقا."

وأشار التقرير إلى أن عدد النساء اللواتي لقين حتفهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة قد انخفض إلى النصف تقريبا بين عامي 1990 و 2013 حيث سيكون هذا المعدل كافيا لتحقيق الحد المستهدف بحلول نهاية هذا العام.

وفيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية، فقد بدأ العالم بوقف انتشاره ، حيث وصلت الإصابات الجديدة التي أعلن عنها في 2013 إلى  2.1 مليون شخص مقارنة  مع 3.4 مليون في عام 2001.

وبينما  تحقق الهدف العالمي المتمثل بزيادة فرص الحصول على مياه الشرب المأمونة في عام 2010، إلا أن أفريقيا وإقليم شرق المتوسط تخلفا خاصة بالنسبة للفقراء وأولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية.

ومن المرجح أن لا يتم تحقيق هدف الحصول على مرافق الصرف الصحي الأساسية ، حيث إن هناك حوالي مليار شخص لا يحصلون على خدمات الصرف الصحي الأساسية.

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، ستقوم البلدان في شهر سبتمبر بوضع أهداف عالمية جديدة وطموحة لعام 2030.

وعن هذا وقال الدكتور تييس بويرما:

"بشكل عام هناك الكثير من التقدم، ولكن أعتقد أيضا أنه من الواضح للجميع أنه لا يزال هناك جدول أعمال كبير لا بد من معالجته في الأعوام الخمسة عشر القادمة كجزء من أهداف التنمية المستدامة."

ويقترح مشروع جدول الأعمال لما بعد 2015  سبعة عشر هدفا، بما في ذلك الهدف الصحي الشامل المتمثل في ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع من كل الأعمار.

مصدر الصورة