منظور عالمي قصص إنسانية

منسق عملية السلام في الشرق الأوسط يزور غزة للمرة الأولى

منسق عملية السلام في الشرق الأوسط يزور غزة للمرة الأولى

تنزيل

قال المنسق الجديد الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إن الأمم المتحدة تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل خلق واقع أفضل لحياة السكان الفلسطينيين في قطاع غزة ومعالجة كافة القضايا التي تعيق عملية إعادة الإعمار والوحدة الفلسطينية وبث الأمل والحياة مجددا في القطاع.

التفاصيل في تقرير مراسلتنا في غزة علا ياسين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السيد ملادينوف في زيارته الأولى لقطاع غزة بعد تولي منصبه الجديد خلفا لروبرت سيري، حيث أكد أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لبحث تسهيل تطبيق التفويض الممنوح من الأمم المتحدة والعمل على إنجاح عملية السلام بما فيها حل الدولتين.

"جئت إلى غزة لأرى الوضع هنا بنفسي ولألتقي الكيانات السياسية المختلفة وممثلي الحكومة والمجتمع المدني ورجال الأعمال، ولأحدد كيف للأمم المتحدة أن تساهم بشكل أفضل في كل من جهود إعادة الإعمار وجهود تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعوني أقول لكم إننا في الأمم المتحدة نؤمن بأن هناك هوية فلسطينية واحدة، دولة فلسطينية واحدة، حكومة فلسطينية واحدة، وسلطة فلسطينية واحدة تتحدث باسم كل الشعب الفلسطيني"

وأضاف ملادينوف أن الأمم المتحدة تتحرك مسترشدة برؤية الحكومة الفلسطينية مؤكدا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على أساس احترام وحماية حقوق الإنسان، مع احترام المتطلبات الأمنية لكافة الأطراف مؤكدا أن إقامة هذه الدولة لن يكون فقط في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين بل في صالح الشرق الأوسط والعالم أجمع.

وقال إن الأمم المتحدة تعمل على حل العديد من الإشكاليات التي تواجه قطاع غزة ومن بينها استعادة الوحدة وأزمة الموظفين.

"أتمنى أن تتمكن الأمم المتحدة من دعم ومساندة جهود تقوية هذه الوحدة، سواء ارتبط ذلك بالوجود الكامل للحكومة الفلسطينية هنا في غزة، وحل المشكلات والتحديات التي تواجه موظفي القطاع العام في غزة، والسيطرة على المعابر، وتوفير جميع الخدمات للناس هنا في قطاع غزة وجميع أنحاء فلسطين. "

ووعد المبعوث الأممي بدراسة مقترحات جديدة حول تحسين آلية إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة بما يضمن زيادة الكميات وسرعة إدخالها لضمان عملية إعادة إعمار حقيقية.

وحول مشاهداته خلال اليومين الماضيين للأوضاع في قطاع غزة قال ملادينوف:

"لا يمكن لأي إنسان أن يزور قطاع غزة دون أن يتأثر من الدمار الرهيب الذي يراه هنا في غزة، وكما أن رؤية دمار المباني هنا في غزة أمر صادم، فإن دمار سبل كسب العيش يثير صدمة أكبر بعشر مرات، ونحن بالأمم المتحدة بالتعاون مع شركائنا والمجتمع الدولي، نتحمل مسئولية ضمان عدم إعادة بناء غزة فحسب، ولكن أيضا رفع الحصار الذي يمنع دخول مواد البناء ويعيق حركة الأفراد والبضائع."

وأكد ملادينوف التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا مثمنا الدور الكبير لمنظمات الأمم المتحدة وبالذات الأونروا في تقديم كافة أشكال المساندة للاجئي اليرموك.

"بهذا الشأن قابلت في مناسبتين مختلفتين ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية لمناقشة الطريقة الأمثل لدعم الجهود وضمان التعامل مع المعاناة الإنسانية في مخيم اليرموك بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وزملاؤنا بالأونروا يبذلون جهودا بطولية للوصول ومساعدة كل شخص هرب من النزاع المسلح هناك."

الزيارة الأولى لمنسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى غزة تكتسب أهمية أكبرى لما للأمم المتحدة من دور كبير وفعال في قطاع غزة وتعد تأكيدا من الأمم المتحدة على التزامها الكامل بالجهود الإنسانية والسياسية لضمان مستقبل أفضل للقطاع المحاصر.

مصدر الصورة