قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن تنظيم داعش يعد أحد أكبر التهديدات التي تواجه العالم في الوقت الراهن.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة لمنع الجريمة بالدوحة، شدد الأمين العام على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي للظروف التي تسمح لمجموعات مثل داعش بالظهور والنمو.

وعن التطورات في اليمن أعرب بان كي مون عن قلقه إزاء التصعيد العسكري:

"عارضت بشدة محاولة الحوثيين للسيطرة على البلاد بالقوة. إنه أمر غير مقبول، ولكنني قلق للغاية بشأن التصعيد العسكري. إن عدد الضحايا المدنيين يزداد، كما تدمر البنية الأساسية العامة. يجب عدم السماح للأزمة الداخلية في اليمن أن تكبر لتتحول إلى صراع إقليمي طويل."

وشدد بان على الحاجة لنزع التصعيد والعودة إلى المفاوضات السلمية.

وأكد قناعته بأن المفاوضات، التي تيسرها الأمم المتحدة، هي أفضل فرصة لمنع إطالة الصراع، معربا عن دعمه لجهود مستشاره الخاص جمال بن عمر.

وردا على أسئلة الصحفيين حول الحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن قال رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني:

"التحالف الذي شكل بالنسبة لليمن كان له أسبابه وأهدافه، السبب الأول ما تمثله المجموعة الموجودة هناك من خطر لدول مجلس التعاون، ثانيا الرئيس المخلوع أيضا لكسر قوانين مجلس الأمن. هدف مجلس التعاون والحلفاء هو إعادة الشرعية في اليمن."

وفيما رحب الأمين العام بان كي مون بتحرير تكريت في العراق مؤخرا، أعرب عن القلق إزاء ادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وتدمير الممتلكات من قبل القوات والميليشيات الموالية للقوات العراقية.

وشجع الحكومة العراقية على استعادة سيادة القانون في المناطق المحررة من داعش، وشدد على ضرورة التحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان.

وأشاد بنظر الحكومة العراقية في تلك التقارير بشكل جدي.

وتطرق الأمين العام إلى إطار العمل السياسي الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، وقال إنه يمهد الطريق لخطة عمل مشتركة بحلول الثلاثين من يونيو حزيران وفق ما اتفقت عليه الأطراف المتفاوضة.وأضاف بان أن الاتفاق سيكون له قيمة عالمية تاريخية إذ سيضع حدودا كبيرة على برنامج إيران النووي، وفي نفس الوقت يعمل على رفع العقوبات.وأكد قناعته أن الحل التفاوضي الشامل للقضية النووية الإيرانية ستسهم في السلم والاستقرار في المنطقة.