أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، اليوم الثلاثاء عن قلق بالغ إزاء تدهور وضع حقوق الإنسان في اليمن منذ 22 من يناير /كانون الثاني حين تمت إزالة الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي بالقوة، الأمر الذي استدعى تدخل الحملة العسكرية من عشر دول بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقالت سيسيل بوييّ، المتحدثة  باسم المفوضية في جنيف إن المفوض السامي دعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين من الضرر وحل خلافاتهم من خلال الحوار وليس من خلال استخدام القوة العسكرية. وأضافت نقلا عن المفوض السامي أن "الوضع في اليمن مقلق للغاية، وأن البلاد فيما يبدو على وشك الانهيار". وأوضحت في مؤتمر صحفي بالمدينة السويسرية:

"أعرب المفوض السامي عن صدمته بشكل خاص إزاء الغارة الجوية، على مخيم المزرق للنازحين يوم الاثنين الماضي في حرض بشمال اليمن. على ما يبدو أن هذه الضربات الجوية قد نفذتها قوات التحالف. هناك تقارير مختلفة حول عدد القتلى ولكن موظفينا في الميدان تحققوا من موت ما لا يقل عن 19 شخصا وما لا يقل عن 35 جريحا، من بينهم 11 طفلا."

وقالت المتحدثة باسم المفوضية إن اللواء المدرع 33 وألوية الحوثيين في محافظة الضالع قامت بمهاجمة ثلاث مستشفيات، ما تسبب في عدد غير معروف من الضحايا، مشيرة إلى أنه منذ 27 من مارس/ آذار الجاري قتل 93 مدنيا وأصيب 364 شخصا في صنعاء وصعدة والضالع والحديدة ولحج. كما استهدفت الغارات الجوية التابعة لقوات التحالف المطاراتِ المدنية وإمدادات الكهرباء في صعدة وصنعاء والحديدة.

سيسيل بويّي:

"نحث من جديد جميع الأطراف لحماية المدنيين من الأذى واحترام  مبادئ التناسبية والتبيّن والحيطة. ينبغي في هذا السياق احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني بشكل كامل."