منظور عالمي قصص إنسانية

كان الأضعف بين إخوته، توفي بعد عشرين يوما من مولده في ظل الظروف الجوية الصعبة

كان الأضعف بين إخوته، توفي بعد عشرين يوما من مولده في ظل الظروف الجوية الصعبة

تنزيل

صالح وزوجته لاجئان سوريان فرا من العنف والأوضاع الصعبة في سوريا إلى لبنان. رزقا في أوائل عام 2015 بثلاثة توائم توفي أحدهم أثناء العاصفة الثلجية الشرسة التي اجتاحت وادي البقاع في شرق لبنان هذا العام.

المزيد حول تجربة هذه العائلة السورية في هذا التقرير:

فيما تتعامل عائلة صالح مع أوضاع التشريد واللجوء الصعبة وبعيدا عن إدلب، فقدت الأسرة  اثنين من أفرادها خلال فترة قصيرة.

ومع ظروف الطقس القاسية، لم يكن بإمكان المولود الجديد خالد البقاء على قيد الحياة :

"في يوم من الأيام، وبعد فترة يومين أو ثلاثة ، شعرنا بأن الأطفال يعانون من الإسهال. لقد كانت مفاجئة، بعد ثلاثة أو أربعة أيام ، توفي خالد.  لقد كان هو الأضعف من بين إخوته. لقد تأثر قلبي كثيرا عليه."

وقد شهدت العائلة صدمات لا تنسى، ويقول الأب صالح:

" لقد كانت الصدمة الأولى بالنسبة لي  هي وفاة زوجتي. الزوجة لا تتعوض. وبعدها صدمت بوفاة ابني.. ولكنني أقول إن الله هو الذي يعطي الحياة وهو الذي يأخذها.  كان هذا المكتوب له في الدنيا .. حيث كتب له أن يعيش 20 يوما فقط ومن ثم أن يتوفى ".

وقدمت الوكالات الإنسانية المساعدة لصالح وعائلته في وقت مبكر، ولكن المزيد من المساعدة جاءت بعد خسارته المأساوية.

وعلى الرغم من هذه المصاعب إلا أن  صالح مصمم على مواصلة الكفاح ومساعدة أطفاله:

"إن الذي يدفعني ويجعلني أقف معهم هو أن الأطفال يكبرون وينمون، إن رؤيتهم هي مليئة بالحياة، وهذا هو كل ما يتمناه الشخص.. الحمد لله.. سأبقى إلى جانبهم ولن أتخلي عنهم أبدا في حياتي."

وتقوم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وشركاؤها بتقديم مساعدات لعائلة صالح تشمل بناء مسكن مؤقت مكون من غرفة واحدة، بالإضافة إلى تقديم الحليب والحفاضات والأدوية.