منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: 1.1 مليار من المراهقين وصغار السن معرضون لخطر فقدان السمع

منظمة الصحة العالمية: 1.1 مليار من المراهقين وصغار السن معرضون لخطر فقدان السمع

تنزيل

هناك ما يقارب من مليار شخص من المراهقين وصغار السن معرضون لخطر فقدان السمع بسبب الاستخدام غير الآمن للأجهزة الشخصية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وبمناسبة اليوم العالمي للعناية بالأذن والذي يصادف الثالث من آذار/ مارس من كل عام، أطلقت منظمة الصحة العالمية مبادرة "من أجل استماع آمن" لتسليط الضوء على مخاطر الاستماع غير الآمن وتعزيز الممارسات الأكثر أمانا.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

الاستخدام غير الآمن للأجهزة السمعية الشخصية، والتعرض لمستويات ضارة من الصوت في أماكن الترفيه الصاخبة مثل النوادي الليلية والرياضية والحانات،  كلها عوامل قد تعرض ما يقارب من مليار من الشباب وصغار السن إلى خطر فقدان السمع، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور إتيان كروغ، مدير منظمة الصحة العالمية لإدارة الأمراض غير السارية والوقاية من الإصابات:

" هناك ما يقارب من نصف الشباب الصغار في الدول العالية ومتوسطة الدخل يمتلكون مثل هذه الأجهزة السمعية، وهناك أربعون في المائة آخرون يتعرضون لأصوات صاخبة في النوادي والحانات والفعاليات الرياضية. بالنسبة لهم بالطبع هي متعة، ولكنهم معرضون لخطر فقدان السمع. وهذا ما نريد تسليط الضوء عليه."

التعرض للأصوات العالية يمكن أن يؤدي إلى فقدان السمع المؤقت أو الطنين بالأذن، أو إلى ضرر دائم للخلايا الحسية في الأذن، مما يسفر عن فقدان السمع الذي لا رجعة فيه:

"يميل الأشخاص إلى الاعتقاد بأن فقدان السمع يأتي في سن متأخرة من العمر. وما نراه أنه نظرا إلى الاستماع إلى الكثير من الموسيقى والموسيقى الصاخبة جدا، قد يأتي فقدان السمع في مرحلة مبكرة، والأعراض هي الصعوبة في سماع الأحاديث والاستماع إلى الأشخاص على الهاتف، ويمكن أن يتضمن صعوبة سماع المدرسين والأصدقاء..  فهو له تأثير على التعليم والحياة الاجتماعية. والأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع يكونون معزولين عن الآخرين."

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن أعلى مستوى مسموح به من التعرض للضوضاء في مكان العمل، هو خمسة وثمانون ديسيبل، لمدة أقصاها ثماني ساعات في اليوم الواحد.

وقال الدكتور كروغ إن القيام بإجراءات وقائية بسيطة يسمح للأفراد بالاستمرار في الاستمتاع بأوقاتهم ولكن بدون تعريض سمعهم للخطر، وإنه يمكن تجنب وقوع نصف العدد الإجمالي لحالات فقدان السمع:

" بالطبع يمكن الاستماع إلى الموسيقى، ولكن الأمر يتعلق بمستوى ارتفاع الصوت ومدة التعرض له، ويمكن التحكم في هذين الأمرين.  يمكن للأشخاص أن يواصلوا الاستماع إلى أجهزتهم ولكن ربما بمستوى أقل ارتفاعا للصوت أو اتخاذ فواصل قصيرة للاستراحة. يمكننا أن نعمل أيضا مع العاملين في الحانات والأحداث الرياضية للتقليل من ارتفاع صوت الموسيقى الذي يتم تشغيله، كما يمكن أن نعمل أيضا مع الشركات المصنعة لتلك الأجهزة للحد من الارتفاع الكبير في صوت الموسيقى."

وأشار إتيان كروغ إلى أن للحكومة دورا تقوم به في هذا الشأن، من خلال تطوير وإنفاذ تشريعات صارمة على الضوضاء الترفيهية، والتوعية من مخاطر السمع من خلال الحملات الإعلامية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك ثلاثمائة وستون مليون شخص في اليوم، يعانون من مستويات معتدلة إلى عالية من فقدان السمع، لأسباب تعود إلى الضوضاء والأمراض الوراثية والمضاعفات عند الولادة وبعض الأمراض المعدية والتهابات الأذن المزمنة واستخدام العقاقير المعينة فضلا عن الشيخوخة.

مصدر الصورة