منظور عالمي قصص إنسانية

أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي يعقد مؤتمرا صحفيا حول زيارته لسوريا ولقائه بشار الأسد

أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي يعقد مؤتمرا صحفيا حول زيارته لسوريا ولقائه بشار الأسد

تنزيل

عقد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن شونغونغ، مؤتمرا صحفيا في جنيف، تحدث فيه عن زيارته التي قام بها مطلع الشهر الجاري إلى سوريا ولبنان.

أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي التقى الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان السوري وعددا من القادة السوريين، بهدف إيجاد حل للأزمة السورية.

التفاصيل في التقرير التالي:

" لم نذهب لسوريا لإعطاء شرعية للنظام السوري، أو لإظهار أي دعم للنظام أو لأي من أطراف الصراع. في الواقع هذا الأمر قد تم ذكره للرئيس السوري بشار الأسد الذي التقيته بشكل مطول، ولجميع الشركاء من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وأعضاء البرلمان. الهدف الرئيسي هو اكتساب مزيد من الفهم لما يحصل في سوريا، والنظر في كيفية أن يساعد البرلمانيون من خلال الاتحاد البرلماني الدولي، في إيجاد حل للأزمة في سوريا. لقد ركزت على أننا هناك نيابة عن الشعب السوري وليس النظام."

هذا ما قاله الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن شونغونغ في مؤتمر صحفي عقده بجنيف، عقب زيارة لسوريا ولبنان قام بها بمرافقة وفد من الاتحاد، التقى خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد ورئيس البرلمان محمد جهاد اللحام، تهدف إلى إيجاد حل سياسي للصراع السوري بعد عدة مطالب سورية لمشاركة أكبر للاتحاد في وضح حد للإرهاب في المنطقة.

وحث مارتن شونغونغ القادة السوريين على ضمان أن يكون البرلمان مستقلا يمتلك تمثيلا سياسيا واسعا لكل مكونات الشعب السوري، باعتبار ذلك خطوة أساسية لإنهاء الصراع ووقف الإرهاب في البلاد، وقال:

" الرسالة التي أوصلتها للسلطات، هو أنه ليس من المصلحة أن يكون هناك برلمان يظهر أنه ملحق بالنظام. من المهم أن ينظر للبرلمان على أنه ذو مصداقية وشرعية."

وبشأن الخروج من الأزمة السورية، نقل شونغونغ عن الرئيس السوري التزامه بالحوار مع الأشخاص الراغبين بذلك، مشيرا إلى التزام الأسد أيضا بمبادرة المبعوث الخاص المعني بسوريا.

وفي هذا الشأن، قال شونغونغ:

" أعرب الرئيس السوري عن التزامه بالحوار، ملتزم مع الأشخاص الذين يؤمنون بالحوار. لقد رأيته شخصا لا يرى أن الحل العسكري هو الحل المثالي. أعتقد أننا يمكننا دائما إعطاؤه "فائدة الشك". في هذه اللحظة ليس لدي أي سبب للشك بهذا الالتزام. لقد قال لي إنه ملتزم بمبادرة المبعوث الخاص ستيفان دي مستورا في انتظار الانتهاء من التفاصيل"

وبشأن الانتخابات البرلمانية التي سيتم إجراؤها بسوريا عام 2016، أكد شونغونغ على أن الانتخابات المقبلة تعد فرصة رئيسية لضمان برلمان متنوع سياسيا، وقال:

" إن الإرهاب كان عاملا رئيسيا في الأزمة السورية، وإذا أردتم إجراء انتخابات في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تتم معالجة قضية الإرهاب لضمان أن هؤلاء الذين يعملون على منع إجراء تلك الانتخابات في المناطق المحاصرة لا يمكنهم القيام بذلك. وأيضا حقيقة أن هناك لاجئين سوريين في دول أخرى لن يمنعوا من المشاركة، وقد رأينا حالات في العراق حيث استطاع اللاجئون الانتخاب. ما نريد أن نفعله هو تشجيع السلطات السورية على الاستعانة بالخبراء الدوليين لإجراء انتخابات شاملة وعادلة تشمل جميع السوريين بقدر الإمكان، بهدف إعطاء شرعية للبرلمان الذي سيتم انتخابه."

وكان الشأن السوري قد هيمن على انشغالات الاتحاد البرلماني الدولي منذ عام 2012، حيث اعتمدت الدول الأعضاء عدة قرارات سياسية وذلك من أجل حماية المدنيين ووقف امتداد الإرهاب.

مصدر الصورة