استغرقت رحلة  الآلاف من اللاجئين النيجيريين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، ثلاثة إلى خمسة أيام سيرا على الأقدام واستخدموا زوارق صغيرة وقوارب صيد عبر بحيرة تشاد بحثا عن الأمان.

وتعمل اليونيسف مع الشركاء لتزويد الأطفال المشردين واللاجئين وأسرهم بالمساعدات الأساسية، بما في ذلك خدمات المياه والتغذية والصحة والتعليم والحماية.

المزيد حول رحلة اللاجئين النيجيريين إلى تشاد في هذا التقرير:

قطع الآلاف من اللاجئين النيجيريين الحدود متوجهين إلى تشاد  خلال الأسبوعين الماضيين بسبب اندلاع الاشتباكات العنيفة في بلدة باجا النيجيرية بين بوكو حرام والجيش النيجيري.

وتصل مزيد من الزوارق وقوارب الصيد يوميا إلى ضفاف بحيرة تشاد مليئة بالنساء والأطفال الخائفين الذين يبحثون عن الأمان.

وتصف حسينة محمد  وهي لاجئة نيجيرية  وصلت إلى مخيم دار السلام في تشاد، الوضع قائلة:

"لقد تمكنا من الهرب وركضنا نحو البحيرة. أخذنا  أحد القوارب وبدأنا  بالتجديف. كان الرجال من بوكو حرام يطلقون النار علينا طوال الوقت، حتى أخذوا قاربا آخر وبدأوا بملاحقتنا. استمروا بإطلاق النار ولكننا تمكنا من الهرب ووصلنا إلى جزيرة كانغالا وبقينا هناك ستة أيام، ومن هناك، ساعدتنا منظمات الإغاثة للذهاب إلى باجازولا ومن هناك أحضرونا إلى مخيم دار السلام. الآن أصبحنا لاجئين ".

وقد فر حوالي مليون شخص من ديارهم في نيجيريا بسبب حوادث العنف التي هزت الأجزاء الشمالية من البلاد، في حين  لجأ أكثر من 135 ألفا إلى الكاميرون وتشاد والنيجر.

ففي تشاد، وصل أكثر من 9 آلاف لاجئ نيجيري والتشاديين العائدين إلى ديارهم منذ بداية الشهر، ليصل العدد الإجمالي للاجئين النيجيريين هناك إلى أكثر من عشرة آلاف.

وعبرت اللاجئة النيجيرية حسينة محمد عن القلق الشديد حول مصير زوجها وطفلها اللذين بقيا في نيجيريا :

"لقد بقي طفلي مع زوجي ولم نسافر كلنا معا. نحن هنا برفقة ناس من قريتي. إنني قلقة جدا. لا أعرف ما هو وضع زوجي. إن قلبي يتألم  لأنني لا أعرف ما هو وضعه، أنا لا أعرف إذا كانا محاصرين هناك أم تمكنا من الهرب. "

وتقوم اليونيسف في تشاد حاليا بتوسيع نطاق عملياتها في منطقة بحيرة تشاد حيث قامت بتوزيع الإمدادات المنقذة للحياة مثل مستلزمات النظافة والأغذية العلاجية وكذلك البطانيات والملابس والخيام وإمدادات المياه.