منظور عالمي قصص إنسانية

النازحون في شمال دارفور يطالبون بتمكين اليوناميد من أجل توفير الحماية للمدنيين

النازحون في شمال دارفور يطالبون بتمكين اليوناميد من أجل توفير الحماية للمدنيين

تنزيل

نظم قسم الشئون المدنية ببعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة في دارفور (يوناميد) ندوة حول نظم الإنذار المبكر شارك فيها ستون شخصا من مختلف قطاعات النازحين من معسكرات زمزم والسلام وأبو شوك في شمال دارفور.

التفاصيل في تقرير أعده مكى أحمد هاشم من راديو اليوناميد.

أكد عدد من النازحين في شمال دارفور ضرورة استمرار وجود البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد)، مبدين تخوفهم من مغادرتها في الوقت الحالي.

وفي ندوة نظمتها اليوناميد حول الإنذار المبكر طالب النازحون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل على تقوية قوات اليوناميد أو إيجاد البديل قبل مغادرتها.

وفي هذا الإطار قال هارون حامد ضحية ممثل شباب معسكر زمزم للنازحين:

"نطالب الأمم المتحدة بتعزيز قوات اليوناميد وتفويضها بالكامل لحماية المدنيين والنازحين واللاجئين. نطالب أيضا الأمم المتحدة أن تبقى بعثة اليوناميد حتى نجد لها بديلا."

وطالب المشاركون في الندوة بضرورة السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالوصول إلى المحتاجين و تقديم الخدمات الضرورية لهم.

وأكد هارون حامد ضحية أهمية أن تقدم بعثة اليوناميد تقارير عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون والنازحون، ووجود منظمات إنسانية دولية بجانب اليوناميد لتقديم الخدمات الإنسانية.

"نطالب أيضا الأمم المتحدة بإدخال المنظمات الإنسانية الدولية التي تقدم الغذاء والدواء والمساعدات. وعلى قوات اليوناميد التزام المصداقية مع المجتمع المدني والنازحين ونشر الحقائق."

وتعتبر نظم الإنذار المبكر ضرورة ملحة للنازحين لتفادي الكوارث الطبيعية كالبرد في الشتاء الذي أودى هذا العام بحياة عدد من النازحين بالإضافة إلى موجات العنف التي يتعرض لها النازحون من وقت لآخر من قبل المجموعات المختلفة وأيضا العنف القبلي في دارفور.

ويرى مصطفى أحمد إبراهيم، أحد المشاركين أن ورشة الإنذار المبكر القائم على أساس المجتمع مفيدة بالنسبة لهم كنازحين لمواجهة العنف والانتهاكات وأيضا للتصدي للكوارث الطبيعية والأمراض وسط النازحين:

"لأن الإنذار المبكر هي فترة ما قبل وقوع الحدث ليتوخى أي مجتمع الحذر من الخطر وتوفير الحماية بشتى السبل المتاحة. كالعادة يتم إبلاغ الجهات المسئولة باقتراب وقوع الحدث ولكن المشكلة عدم وجود جهة تقوم بحماية النازحين. فيجب تنمية مهارات المجتمع بكيفية كتابة ورفع التقارير المتعلقة بهذا الأمر."

عقدت ورشة العمل في إطار جهود البعثة المشتركة لتنفيذ ولايتها بحماية المدنيين وتكوين رؤية شاملة لدمج الإنذار المبكر والاستجابة، باستخدام منهجية لمنع الصراعات واتباع طرق ووسائل متعددة المسارات لمعالجة مصادر العنف.

مصدر الصورة