منظور عالمي قصص إنسانية

السفير السعودي: ما تعرض له اليهود في أوروبا لا يبرر اضطهاد الشعب الفلسطيني

السفير السعودي: ما تعرض له اليهود في أوروبا لا يبرر اضطهاد الشعب الفلسطيني

تنزيل

أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نددت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات بكل أنواع التمييز بما في ذلك القائم على المعتقد والممارسة الدينية.

واستنكر السفير السعودي عبد الله المعلمي، نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، كل الأشكال والأقوال والأفعال التي تحرض على الكراهية ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا وجميع ما يتصل بذلك من تعصب وتطرف وعنف.

"إننا نكرر إدانتنا للهجمات الإرهابية في باكستان ولبنان ونيجيريا وفرنسا وما صاحبها من أعمال إرهابية، فجميعها جرائم نكراء يرفضها الإسلام ويجرمها ولا يمكن أن يكون لها أي مبرر في أي دين أو معتقد."

وفي اجتماع عقدته الجمعية العامة حول المخاوف من تصاعد معاداة السامية بأنحاء العالم، أعرب المعلمي عن القلق إزاء تزايد جرائم الكراهية ضد الأقليات المسلمة في العالم وتحميلها مسئولية ما يفعله بعض المتطرفين بشكل جزافي.

وقال السفير السعودي إن معاداة السامية والإسلاموفوبيا وجميع جرائم التعصب الديني والكراهية، كلٌ لا يتجزأ ولا يمكن التصدي لأي منها دون سواها. وشدد على ضرورة العمل لمعرفة الأسباب الجذرية لتفشيها ومواجهة الأفكار المتطرفة التي تغذيها.

وأضاف أن تاريخ الحضارة الإسلامية شهد أرقى نماذج التعايش السلمي بين جميع الأديان والأعراق، وخاصة بين المسلمين واليهود. وذكر أن البلاد الإسلامية كانت ملاذا آمنا لليهود الذين طردوا وهجروا في حقبات مختلفة من التاريخ.

وذكر السفير السعودي، نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، أن معالجة ظاهرة ترويع الأبرياء والعمل على عزل الجماعات الإرهابية يتطلب تبني استراتيجية حوارية مشتركة تفند مزاعمها وتدحضها.

وأضاف قائلا أمام الجمعية العامة:

"إن التصدي لسياسات الاحتلال والاستيطان وممارساته عبر الوسائل الشرعية القانونية السلمية لا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه زورا ضمن معاداة السامية بقصد إصباغ الشرعية الزائفة على تلك السياسات وتهديد من يتصدى لها وترويعه. إن الاحتلال في حد ذاته معاداة للسامية وانتهاك لكل المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان."

وأضاف السفير عبد الله المعلمي أن تفاقم الأزمات السياسية والانتكاسات الاقتصادية وسياسة المقاييس المزدوجة التي تنتهجها بعض الدول ورعاية مصالح الأقوياء دون اعتبارات لتحقيق العدل والإنصاف، كل ذلك يرتبط بشكل وثيق بزيادة وتيرة الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب.

واختتم المعلمي كلمته بالقول:

"إن ما تعرض له اليهود من اضطهاد وكراهية في أوروبا لا يبرر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وحرمان من حقوقهم الشرعية. والعدوان على الفلسطينيين هو في حد ذاته ضرب من ضروب معاداة السامية."

وأكد المعلمي أن السبيل الوحيد للخروج من أزمة ازدياد الكراهية والتطرف العنيف ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا هو عبر الوصول إلى بناء تفاهم مشترك استنادا على استحقاقات العدل والإنصاف ليكون جوهرا للأمن والسلام المستدامين.

مصدر الصورة