منظور عالمي قصص إنسانية

الصومال يصبح الدولة المائة والخامسة والتسعين التي تصدق على اتفاقية حقوق الطفل

الصومال يصبح الدولة المائة والخامسة والتسعين التي تصدق على اتفاقية حقوق الطفل

تنزيل

أصبحت مدرسة عمر جاجاب في مقديشو في يوم 20 يناير مليئة  بالإثارة وهرع الطلاب والمعلمون للتحضير لهذا الحدث التاريخي مع مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة الصومالية والأمم المتحدة.

شاهد المئات من التلاميذ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود وهو يصدق على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل بجانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وممثل اليونيسف في الصومال.

المزيد حول أهمية هذا الحدث التاريخي في التقرير التالي:

يصادف عام 2015   الذكرى السادسة والعشرين لاتفاقية حقوق الطفل، وهي أول اتفاقية ملزمة قانونا حول حقوق الطفل، وتعتبر من أكثر معاهدات حقوق الإنسان التي تم  التصديق عليها في العالم.

تؤكد الاتفاقية أهمية عدم التمييز وتعزيز مصلحة الطفل وبقائه ونموه واحترام آرائه.  وقد أصبح الصومال الدولة المائة والخامسة والتسعين التي تصدق على الاتفاقية.

إن التصديق على الاتفاقية خطوة أساسية في جهود الصومال لتحسين حياة الأطفال في البلاد. وكانت الحرب الأهلية، التي استمرت عشرين عاما، قد أدت إلى عدم تمكين معظم الأطفال الذين ولدوا في العقدين الماضيين من الحصول على التعليم  والرعاية الصحية والعيش في بيئة آمنة.

وفي مدرسة عمر جاجاب في مقديشو قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بمناسبة هذا الحدث التاريخي:

"نريد لأطفالنا أن يكونوا قادة يحملون مسؤوليات وطنية ودولية. سيصبح بعض الأطفال الموجودين أمامي اليوم من بين القادة الذين يحملون مسؤولية الأمة الصومالية والعالم أيضا."

وأشاد الممثل الخاص للأمين العام في الصومال نيكولاس كاي بالتصديق على الاتفاقية واعتبرها إشارة أخرى على انتعاش الصومال، وقال مخاطبا الطلاب في مدرسة عمر جاجاب:

"أنتم بحق مستقبل الصومال. اعتقد أن واحدا منكم هنا، وأنا آمل بأن تكون واحدة من الفتيات، سيصبح رئيسا للصومال يوما ما. إن الصومال يأخذ مكانه في مجتمع الأمم وأنا سعيد جدا بذلك."

ووفقا لليونيسف، هناك طفل واحد من كل سبعة أطفال صوماليين لا يبلغون عامهم الخامس، وفي كثير من الأحيان يرجع هذا لأمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال والحصبة والالتهاب الرئوي.

وقال ممثل اليونيسف في الصومال السيد ستيفن لورير إن حصول الأطفال على صحة جيدة ومياه نظيفة وتعليم وحماية سيضمن نموهم وتنميتهم ويصبحون بالغين منتجين ومسؤولين لقيادة الصومال إلى الأمام والخروج من الصراع والدمار وتحقيق الأمن والتنمية.

وسيتم الانتهاء من عملية التصديق عندما تقوم حكومة الصومال بوضع ودائع صكوك التصديق لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وقد اعتمدت اتفاقية حقوق الطفل من قبل الجمعية العامة في العشرين من نوفمبر تشرين الثاني عام1989، وصدقت عليها مئة وخمس وتسعون دولة حتى الآن بما فيها الصومال.

وأشار ممثل اليونيسف في الصومال السيد ستيفن لورير إلى أهمية العامين المقبلين لتنفيذ الاتفاقية:

" إن اليونيسف تتطلع إلى العمل مع الحكومة لتنفيذ هذه الاتفاقية والعمل على تحقيق النتائج الرئيسية المتعلقة بحماية حقوق الطفل في غضون العامين المقبلين. إن العامين المقبلين هما المفتاح في الحقيقة، لأن الحكومة ستقوم بتقديم التقرير المرحلي الأول المتعلق بتنفيذ هذه الاتفاقية".

وحتى الآن، بقي بلدان اثنان فقط لم يصدقا بعد على المعاهدة التاريخية وهما جنوب السودان والولايات المتحدة.

مصدر الصورة