منظور عالمي قصص إنسانية

صندوق النقد الدولي: استثناء المرأة من سوق العمل هو خطأ أخلاقي واقتصادي، يجب أن يكون عام 2015 عام العمل

صندوق النقد الدولي: استثناء المرأة من سوق العمل هو خطأ أخلاقي واقتصادي، يجب أن يكون عام 2015 عام العمل

تنزيل

يجب أن يكون عام 2015 "عام العمل"،  هذا ما قالته مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، داعية صناع القرار إلى مضاعفة جهودهم لمعالجة نقاط الضعف الاقتصادية متعمقة الجذور، وإظهار قدر أكبر من القيادة السياسية في الاستثمار في البنية التحتية والاتفاقات التجارية وتغير المناخ.

المزيد في هذا التقرير:

قالت كريستين لاغارد، مديرة صندوق النقد الدولي، إن النمو العالمي لا يزال منخفضا جدا وهشا وغير متوازن للغاية،  مشيرة إلى وجود مخاطر كبيرة على انتعاش الاقتصاد العالمي.

وذكرت لاغارد أن الاقتصاد العالمي يواجه ثلاثة تحديات رئيسية تتعلق بالسياسات في عام 2015 تتطلب قرارات مبنية على الشجاعة السياسية واتخاذ إجراءات حاسمة، والتفكير متعدد الأطراف : كتعزيز النمو والعمالة؛ وتحقيق النمو المشترك والمتوازن بصورة أكثر شمولا وأكثر استدامة.

وأشارت لاغارد إلى  الحاجة إلى العمل الجماعي الجيد والقيادة القوية:

"بالرغم من الدفعة الناتجة عن أسعار النفط، وعلى الرغم من النمو القوي في الولايات المتحدة ، نحن نرى أن  الانتعاش العالمي استمر في مواجهة رياح عكسية قوية جدا."

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي إن انخفاض أسعار النفط  من شأنه تعزيز قوة المستهلكين الشرائية في البلدان التي تستورد النفط،  حيث من المتوقع أن يقوى اقتصاد الولايات المتحدة بشكل أكبر هذا العام نتيجة الإنفاق القوي للأسر:

"لا يمكن لأسعار النفط والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة أن تعالج نقاط الضعف المتأصلة في أي مكان آخر. إن الكثير من البلدان هي مثقلة بسبب عاملين على الأقل وهما: موروثات الأزمة المالية وارتفاع الديون والبطالة وأن العديد من البلدان استمرت بتقليص ميزانيتها في مجال الاستثمار والاستهلاك لأنها قلقة بشأن النمو غدا ".

وأشارت لاغارد إلى أن هذه المخاطر تتطلب وجود مزيج من السياسات القوية لتعزيز الانتعاش وتقديم وجهات نظر عمل أفضل للمواطنين في جميع أنحاء العالم.

ولاحظت لاغارد  أن الاختبار الفوري للكثير من صناع القرار هو تأثير انخفاض أسعار النفط التي  توفر لهم فرصة استثنائية لتعزيز أطر الاقتصاد الكلي ويمكن أن تساعد في تخفيف الضغوط التضخمية. وعلى النقيض من ذلك، فإن الدول المصدرة للنفط تحتاج إلى تخفيف الصدمة على اقتصاداتها.

وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي أن انخفاض أسعار النفط في منطقة اليورو قد ساهم في المزيد من الانخفاضات في توقعات التضخم، مما يزيد من خطر الانكماش ويعزز الحال للتحفيز النقدي الإضافي. والأهم من ذلك، يوفر انخفاض أسعار النفط أيضا فرصة ذهبية لخفض الدعم والإعانات للطاقة واستخدام المدخرات لحماية الفقراء.

وشددت لاغارد على أهمية القيام بإصلاحات في مجال التعليم والصحة وشبكات الأمان الاجتماعي وإشراك المرأة في سوق العمل:

"يجب أن يكون عام 2015 عام العمل، من خلال إزالة التشوهات متعمقة الجذور في أسواق العمل والمنتجات وتجديد البنى التحتية وبناء أخرى جديدة، وتحرير التجارة والمضي قدما في الإصلاحات في مجال التعليم والصحة وشبكات الأمان الاجتماعي وإطلاق العنان للقوة الاقتصادية للشريحة غير المتطورة في المجتمع، ويتعلق هذا الأمر بخلق القيمة، وأنا هنا أتحدث عن المرأة ".

وقالت لاغارد إنه من المهم إطلاق العنان للقوة الاقتصادية لملايين النساء اللواتي بقين خارج سوق العمل:

"إن سياسات النوع الاجتماعي هي عامل رئيسي آخر لتغيير قواعد اللعبة. هناك ملايين النساء خارج سوق العمل. إن استثناء المرأة لا يعتبر مجرد خطأ أخلاقي، بل خطأ اقتصادي أيضا".

هذا ودعت كريستين لاغارد صناع القرار إلى مضاعفة جهودهم لمعالجة نقاط الضعف الاقتصادية المتعمقة الجذور، وإظهار قدر أكبر من القيادة السياسية في الاستثمار في البنية التحتية والاتفاقات التجارية وتغير المناخ.

مصدر الصورة