منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريس من الزعتري: اللاجئون السوريون يستحقون أكثر من ذلك بكثير، إن مساعدتهم ليست مسألة كرم

غوتيريس من الزعتري: اللاجئون السوريون يستحقون أكثر من ذلك بكثير، إن مساعدتهم ليست مسألة كرم

تنزيل

لا يزال اللاجئون السوريون الذين يعيشون في مخيم الزعتري في الأردن يحاولون التغلب على الأضرار التي لحقت  بهم من جراء العاصفة التي ضربت المنطقة الأسبوع الماضي.  وقد شكلت الأمطار الغزيرة والثلوج في الأردن تحديا لنشر الدفء.

المزيد في هذا التقرير:

يعيش معظم اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن في كرفانات، وقد تضرر الذين يعيشون في خيام نتيجة العاصفة والأمطار الغزيرة التي غمرتها.

وقد زار مفوض شؤون اللاجئين السيد أنطونيو غوتيريس مخيم الزعتري للإطلاع على الأضرار.

وخلال زيارته التقى ببعض العائلات التي تضررت من جراء العاصفة وآخرين يقيمون في خيم مؤقتة.

وقام أنطونيو غوتيريس بتسليم المتضررين مفتاحا جديدا لكرافانات جديدة ضمن قافلة من الكرافانات التي وصلت لمساعدة أولئك الذين يعيشون في الخيام.

وقد التقى غوتيريس مع أم بلال وعائلتها وقالت:

"أولا كان هناك أمطار ورياح وقد طار سقف خيمتنا. لقد بقينا هناك حتى اليوم التالي"

وقد قام جيران أم بلال بإعطائهم خيمتهم بعد أن انتقلوا إلى كرافان جديد.

واليوم حصلت أم بلال على كرافان خاص بها، ولكنها عبرت عن قلقها  إزاء أشهر الشتاء الباردة. وقالت:

"هناك برد، لا يوجد عندي تدفئة، ليس لدي الغاز لإبقائنا دافئين. الجو بارد ، نحن نصاب بالمرض".

وقام غوتيريس أيضا بزيارة العائلة التي استضافت أم بلال وشكرها شخصيا على تقديم المساعدة :

"أعتذر من المساعدة  التي لم تكن جيدة كما ينبغي أن تكون، والتي تم تقديمها اليوم للسوريين. السوريون يستحقون أكثر من ذلك بكثير."

من بين اللاجئين الذين  تحدث إليهم غوتيريس، كان هناك رجل كبير في السن  يبلغ من العمر 85 عاما وقال لغوتيريس:

"أنا جد لهذه العائلة، جدهم جميعا. أنا عمري 85 سنة."

وأعرب غوتيريس عن تقديره لمساعدة اللاجئين لبعضهم البعض، حث المفوض السامي المجتمع الدولي على القيام بالمزيد من العمل:

"أعتقد أنه من الضروري جدا أن يدرك المجتمع الدولي أن دعم اللاجئين السوريين، ودعم الأردن ولبنان وجميع البلدان الأخرى التي تستقبل اللاجئين السوريين ليست مسألة كرم، إنها ليست مسألة تضامن، إنها مسألة من المصلحة الذاتية. إن الأردن اليوم ليس فقط في الخط الأول لاستقبال اللاجئين. إنه في خط الدفاع الأول للسلام والأمن العالميين. نحن نرى ماذا يحدث في جميع أنحاء العالم، ونحن نرى المخاطر التي تواجه السكان في جميع أنحاء العالم ، وأن أفضل طريقة للحفاظ على الأمن العالمي والسلام العالمي هو الدعم الشامل لضحايا النزاع السوري، وتهيئة الظروف من أجل إعادة تأسيس السلام  في سوريا ".

ويعتبر مخيم الزعتري موطنا لأكثر من 84 ألف لاجئ سوري ويعيش 6٪ فقط منهم في خيام.

وستخفف هذه الكرافانات التي تشتد الحاجة إليها من الأعباء حيث  يستعد اللاجئون للمزيد من الأمطار والرياح في الأسابيع المقبلة.

مصدر الصورة